الإكثار منها ، لأنّ الإكثار
من الخير خير ، وكلهم مجمعون علىٰ استحباب الزيارة .
ونذكِّر ثانيةً بما أسلفناه عن الشافعي ، وما سيأتي عن أحمد.
٧ ـ أحمد بن حنبل وزيارة قبر الحسين عليهالسلام :
في ما ذكره ابن تيمية حول جسد الحسين عليهالسلام ، قال : ولكن الذي
اعتقدوه هو وجود البدن في كربلاء ، حتىٰ كانوا ينتابونه في زمن أحمد وغيره ، حتىٰ
أنّه في مسائله : ( مسائل في ما يُفعل عند قبره ) أي قبر الحسين عليهالسلام ، ذكرها أبو بكر
الخلال في جامعه الكبير ، في زيارة المشاهد .
فهو يثبت زيارة الناس قبر الإمام الحسين
عليهالسلام
زمن أحمد وغيره ، ويثبت أن أحمد لم ينكر عليهم الزيارة ، بل يثبت أنّه قد كتب في ما ينبغي أن يفعله الزائر
لقبر الحسين عليهالسلام
، مراعاةً للسنة في الزيارة.
هذا مع أن ابن تيمية هو أشدّ المنكرين
للسفر بقصد الزيارة ، وهذه واحدة فقط من هفواته ، ولأجل هذا أفردنا هذا برقم خاص ، مع أنّه داخل في الفقرة السابقة.
٨ ـ رواية العتبي المتوفى ٢٢٨ هـ في
زيارة الأعرابي
من جميل الأثر في زيارة سيد البشر صلىاللهعليهوآلهوسلم
ما رواه محمد بن عبيدالله بن عمرو ابن معاوية بن عمر بن عتبة بن أبي سفيان الأموي ، وكان صاحب أخبار وراويةً للآداب ، وقد حدّث عن سفيان بن عيينة. وقد أخرج هذه الرواية ابن الجوزي في
_________________________________