قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الزيارة والتوسّل

الزيارة والتوسّلالزيارة والتوسّل

الزيارة والتوسّل

تحمیل

الزيارة والتوسّل

138/160
*

بدعائه وحسب ، وإقرار النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم هذه الاَبيات واستبشاره بها.

ـ وفي الصحيح الثابت أيضاً توسُّل الأعمى بالنبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في دعاء علَّمه إيّاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بنفسه..

عن عثمان بن حنيف : إنّ رجلاً ضريراً أتىٰ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فقال : ادعُ الله أن يعافيني.

فقال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « إن شئت دعوتُ ، وإن شئت صبرتَ ، وهو خير لك ».

قال : فادعه.

إلىٰ هنا يظهر من الحديث أنّ الرجل كان يتوسَّل بدعاء النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم له ، غير أنّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم سينقله إلىٰ أُسلوب آخر من أساليب التوسُّل ، فبدلاً من أن يدعو له بالشفاء ، علَّمه دعاءً يدعو به صاحب الحاجة نفسه..

يقول الحديث : فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : « ائتِ الميضأة فتوضَّأ ، ثمَّ صلِّ ركعتين ، ثمّ قل : اللّهم إنّي أسألك وأتوجَّه إليك بنبيِّك محمدٍ نبيِّ الرحمة ، يا محمد ، إنّي أتوجَّه بك إلىٰ ربِّي فيجلِّي لي عن بصري ، اللّهم فشفِّعه فيَّ ».

قال عثمان بن حنيف : فوالله ما تفرَّقنا ، وما طال بنا الحديث حتىٰ دخل علينا الرجل كأنَّه لم يكن به ضرٌّ قط (١).

ابن تيمية روىٰ هذا الخبر عن البيهقي ، ثمَّ قال :

( قال البيهقي : ورواه أحمد بن شبيب بن سعيد ، عن أبيه ، بطوله. ورواه أيضاً هشام الدستوائي عن أبي جعفر ، عن أبي أمامة بن سهل ، عن عمِّه عثمان بن

_________________________________

(١) مسند أحمد ٤ : ١٣٨. الجامع الصحيح للترمذي ح / ٣٥٧٨ ـ كتاب الدعوات ، سنن ابن ماجة ح / ١٣٨٥.