محمّد
» .
من هنا تجد الحمد لله والثناء عليه
والصلاة علىٰ النبي وآله تتصدّر الكثير من الأدعية المأثورة ، ولعلّ أوضح ما تكتشف فيه هذه الظاهرة هي أدعية الإمام السجّاد عليهالسلام
في الصحيفة السجّادية التي تكاد كلّها تستهل بالحمد والصلاة ، بل إنّ الصلاة علىٰ النبي وآله تتصدّر الغالبية العظمىٰ في فقراتها.
ومن صريح دعائه متوسّلا بالصلاة ، قوله عليهالسلام : « وصلِّ علىٰ محمّدٍ
وآله صلاةً دائمةً ناميةً ، لا انقطاع لأبدها ، ولا منتهىٰ لأمدها ، واجعل ذلك
عوناً لي ، وسبباً لنجاح طلبتي ، إنّك واسع كريم »
.
٤) التوسُّل
بالقرآن الكريم
كما ورد سؤال الله تعالىٰ بأسمائه
وصفاته وأفعاله ، ورد أيضاً سؤاله جلّ شأنه بالقرآن الكريم ، وهو كتابه المنزل وكلامه المحكم.
عن عمران بن الحصين : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
يقول : «
اقرأوا القرآن ، واسألوا الله تبارك وتعالىٰ به ، قبل أن يجيء قوم يسألون به الناس »
.
فكما يفيده عموم اللفظ من إرادة القربة
ونيل الثواب والمنزلة بقراءة القرآن ، فإنّه يفيد أيضاً جواز سؤال الله تعالىٰ به ، وتقديمه بين يدي الدعاء.
وفي حديث الإمام علي عليهالسلام ما يبيِّن ذلك ، قال
عليهالسلام
: «
واعلموا أنّ هذا القرآن هو
_________________________________