مرضية ، وتستحلف من شهادتها. ( روى سعيد نحوه عن الحسن ثم قال : قالت هشيم : ولا يؤخذ به ، ٣ ، رقم : ٩٩٠ ).
قال : وجاء ابن عباس رجل فقال : زعمت فلانة أنّها أرضعتني وامرأتي ، وهي كاذبة ، فقال ابن عباس : أنظروا فإن كانت كاذبة فسيصيبها بلاء ، قال : فلم يحل الحول حتى برص ثديها ) (١).
٥٩٩ ـ ( ١٤٠٢١ ـ عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، قال : لأوّل من سمعت منه المتعة صفوان بن يعلى ، قال : أخبرني ، عن يعلى أنّ معاوية استمتع بامرأة بالطائف ، فأنكرت ذلك عليه ، فدخلنا على ابن عباس ، فذكر له بعضنا ، فقال له : نعم ، فلم يقر في نفسي ، حتى قدم جابر ابن عبد الله ، فجئناه في منزله ، فسأله القوم عن أشياء ، ثم ذكروا له المتعة ، فقال : نعم ، استمتعنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبي بكر ، وعمر. ( روى مسلم من قوله : قدم جابر ( زاد مسلم معتمرا ) إلى هنا عن الحسن الحلواني عن المصنف ١ : ٤٥١ ) ، حتى إذا كان في آخر خلافة عمر استمتع عمرو بن حريث بامرأة ـ سماها جابر فنسيتها ـ فحملت المرأة ، فبلغ ذلك عمر ، فدعاها فسألها ، فقالت : نعم ، قال : من أشهد؟ قال عطاء : لا أدري قالت : أمي ، أم وليها ، قال : فهلا غيرهما ، قال : خشي أن يكون دغلا الآخر.
قال عطاء : وسمعت ابن عباس يقول : يرحم الله عمر ، ما كانت المتعة إلاّ رخصة من الله عزوجل ، رحم بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، فلو لا نهيه عنها ما احتاج إلى الزنا إلاّ شقي.
____________________
(١) المصنف ٧ / ٤٨٢.