٧١ ـ ( ١٢٣٣ ـ أخبرنا عبد الرزاق ، قال : أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن ندبةـ ( إما بموحدة أوّلها مع التصغير ، أو بفتح النون ، أو ضمها وسكون الدال ، بعدها موحدة ، ذكر أبو نعيم وابن مندة في الصحابة ، وراجع التهذيب ) ـ مولاة لميمونة ، قالت : دخلت على ابن عباس وأرسلتني ميمونة إليه ، فإذا في بيته فراشان ، فرجعت إلى ميمونة ، فقلت : ما أرى ابن عباس إلاّ مهاجراً لأهله ، فأرسلت إلى بنت مشرح الكندي امرأة ابن عباس تسألها ، فقالت : ليس بيني وبينه هجر ، ولكني حائض ، فأرسلت ميمونة إلى ابن عباس : أترغب عن سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يباشر المرأة من نسائه حائضاً ، تكون عليها الخرقة إلى الركبة أو إلى نصف الفخذ. ( الكنز برمز عب٥ ، رقم ٢٨٣٧ وأحمد من طريق المصنف ٦ : ٣٣٦ ولفظه : ( إلى الركبتين أو إلى أنصاف الفخذين ) وفيها ( بدية ) ، وفي النسائي كان الليث يقول ندبة ، فمفهومه أنّ غيره يقول بدية بالباء ولكن في أصلنا ندبة بالنون في كلا الموضعين ) ) (١).
٧٢ ـ ( ١٢٤٩ ـ عبد الرزاق ، عن ابن جريج ، قال : أخبرني منبوذ أنّ أمّه أخبرته أنها بينا هي جالسة عند ميمونة زوج النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم إذ دخل عليها ابن عباس ، فقالت : أيا بني! ما لي أراك شعثا؟ فقال : أم عمار مرجلتي حاضت ، فقالت : أي بني! وأين الحيضة من اليد؟ قالت : لقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يدخل علي وهي مضطجعة حائضةـ قد علم ذلك ـ فيتكئ عليها فيتلو القرآن وهو متكئ عليها ، ويدخل عليها قاعدة وهي حائض ، فيتكئ في حجرها فيتلو القرآن وهو متكئ عليها ، ويدخل عليها قاعدة وهي حائض ، فتبسط له الخمرة في مصلاه فيصلي
____________________
(١) المصنف ١ / ٣٢١.