يوماً ، لأنّه ظلم الخيل بقتلها ، فقال عليّ عليه السلام : كذب كعب ، لكن أشتغل سليمان بعرض الأفراس ذات يوم ، لأنّه أراد جهاد العدو حتى توارت الشمس بالحجاب ، فقال بأمر الله تعالى للملائكة الموكلين بالشمس : ردّوها عليَّ. فردَّت فصلى العصر في وقتها ، وإنَّ أنبياء الله لا يظلمون ، ولا يأمرون بالظلم ، لأنّهم معصومون مطهرون » (١).
١٢ ـ في تفسير قوله تعالى : (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَتَ نُوحٍ وَامْرَأَتَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ) (٢).
قال ابن عباس : « كانت أمرأة نوح كافرة تقول للناس : أنّه مجنون ، وإذا آمن بنوح أحد أخبرت الجبابرة من قوم نوح به.
وكانت امرأة لوط تدل على أضيافه ، فكان ذلك خيانتهما ، وما بغت أمرأة نبيّ قط ، وإنّما كانت خيانتهما في الدين » (٣).
١٣ ـ في تفسير قوله تعالى : (أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى) (٤).
عن ابن عباس قال : « قال موسى عليه السلام يا ربّ إنّك أمهلت فرعون أربعمائة سنة ، وهو يقول : أنا ربكم الأعلى ، ويجحد رسلك ، ويكذّب بآياتك ، فأوحى الله تعالى إليه : إنّه كان حسن الخُلق ، سهل الحجاب ،
____________
(١) مجمع البيان ٨ / ٣٥٩.
(٢) التحريم / ١٠.
(٣) مجمع البيان ١٠ / ٦٤.
(٤) النازعات / ٢٤.