ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (١) » (٢).
١١ ـ أخرج أحمد في مسنده ، عن ابن عباس ، عن النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، قال : « أخذ الله الميثاق من ظهر آدم بنعمَان يعني عرفة ، فأخرج من صلبه كلّ ذريته ذرأها فنثرهم بين يديه كالذرّ ثم كلمّهم قِبَلاً ، قال : (أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أَوْ تَقُولُواْ إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِن قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِّن بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ) (٣) » (٤).
١٢ ـ أخرج أحمد في مسنده ، عن ابن عباس ، قال : « مرّ رجل من بني سُليم على نفر من أصحاب النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم وهو يسوق غنماً له فسلّم عليهم ، فقالوا : ما سلّم عليكم إلّا ليتعوّذ منكم ، فعمدوا إليه فقتلوه وأخذوا غنمه ، فأتوا بها النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم ، فأنزل الله عزوجل : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِناً تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (٥) » (٦).
١٣ ـ أخرج أحمد في مسنده ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، في قوله : (الم * غُلِبَتِ الرُّومُ) (٧) ، قال : « غُلبتْ وغَلبت ، قال : كان
____________
(١) المائدة / ٩٣.
(٢) مسند أحمد ٤ / ١٥١ / ٢٤٥٥.
(٣) الأعراف / (١٧٢) ـ ١٧٣.
(٤) مسند أحمد ٤ / ١٥١ / ٢٤٥٥.
(٥) النساء / ٩٤.
(٦) مسند أحمد ٤ / ١٥٣ / ٢٤٦٢.
(٧) الروم / (١) ـ ٢.