( عليه السلام ) : يا معشر المسلمين قاتلوا ائمّة الكفر إنّهم لا أيمان لهم لعلّهم ينتهون ثمّ قال : هؤلاء القوم هم وربّ الكعبة ، يعني أهل صفّين والبصرة والخوارج » .
[ ١٢٤٣٠ ] ٤ ـ العياشي في تفسيره : عن حنّان بن سدير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : (١) « دخل عليّ أُناس من أهل البصرة فسألوني عن طلحة والزبير ، فقلت لهم : كانا إمامين من ائمّة الكفر ، إنّ علياً ( صلوات الله عليه ) يوم البصرة لمّا صف الخيول قال لأصحابه : لا تعجلوا على القوم ، حتّى أعذر فيما بيني وبين الله تعالى وبينهم ، فقام إليهم فقال لأهل (٢) البصرة : هل تجدون عليّ جوراً في الحكم ؟ قالوا : لا ـ إلى أن قال ( عليه السلام ) ـ ثم ثنى إلى أصحابه فقال : إنّ الله يقول في كتابه : ( وَإِن نَّكَثُوا أَيْمَانَهُم مِّن بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ) (٣) فقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : والذي فلق الحبّة وبرأ النّسمة ، واصطفى محمداً ( صلى الله عليه وآله ) بالنبوة ، إنّكم لأصحاب هذه الآية ، وما قوتلوا منذ نزلت » .
[ ١٢٤٣١ ] ٥ ـ وعن أبي الطفيل قال : سمعت علياً ( عليه السلام ) يوم الجمل ، وهو يحضّ الناس على قتالهم ويقول : « والله ما رمى أهل هذه الآية بكنانة قبل اليوم ( قَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لَا أَيْمَانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنتَهُونَ ) (١) » فقلت لأبي الطفيل : ما الكنانة ؟ قال : السهم يكون موضع الحديد فيه عظم ، تسمّيه بعض العرب الكنانة .
____________________________
٤ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٧ ح ٢٣ .
(١) في المصدر زيادة : سمعته يقول .
(٢) في المصدر : يا أهل .
(٣) التوبة ٩ : ١٢ .
٥ ـ تفسير العياشي ج ٢ ص ٧٨ ح ٢٤ .
(١) التوبة ٩ : ١٢ .