النّبي ( صلّى الله عليه وآله ) سئل ممّا خلق الله عزّ وجلّ العقل ؟ قال : خلقه من ملك له رؤوس بعدد الخلائق ، من خلق ومن لم يخلق إلى يوم القيامة ، ولكلّ رأس وجه ، ولكلّ آدمي رأس من رؤوس العقل ، واسم ذلك الانسان على وجه ذلك الرّأس مكتوب ، وعلى كلّ وجه ستر ملقى ، لا يكشف ذلك السّتر من ذلك الوجه حتّى يولد هذا المولود ، ويبلغ حدّ الرّجال أو حدّ النّساء ، فإذا بلغ كشف ذلك السّتر ، فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة والسنّة والجيّد والرّديء ، ألا ومثل العقل في القلب كمثل السّراج في البيت » .
[ ١٢٧٤٣ ] ٣ ـ وفيه وفي العيون : عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن أبي عبدالله السيّاري ، عن أبي يعقوب البغدادي ، عن ابن السّكيت ، عن الرّضا ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : فما الحجّة على الخلق اليوم ؟ فقال الرّضا ( عليه السّلام ) : « العقل تعرف به الصّادق على الله فتصدّقه ، والكاذب على الله فتكذبه » فقال ابن السّكيت : هذا هو ـ والله ـ الجواب .
[ ١٢٧٤٤ ] ٤ ـ وفي معاني الاخبار : عن أبيه ، عن علي بن إبراهيم ، عن محمّد بن عيسى ، عن ابن أبي عمير ، عن زيد الزّراد ، عن أبي عبدالله ، عن أبي جعفر ( عليهما السّلام ) ـ في حديث ـ قال : « إنّي نظرت في كتاب لعلي ( عليه السّلام ) ، فوجدت في الكتاب : إنّ قيمة كلّ امرىء وقدره معرفته ، إن الله تبارك وتعالى يحاسب النّاس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا » .
[ ١٢٧٤٥ ] ٥ ـ وفي العلل والخصال : عن أحمد بن محمّد بن عبدالرّحمان المروزي ،
____________________________
٣ ـ علل الشرائع ص ١٢٢ ، عيون أخبار الرضا ج ٢ ص ٧٩ ح ١٢ .
٤ ـ معاني الأخبار ص ١ ح ٢ .
٥ ـ بل معاني الأخبار ص ٣١٢ ، والخصال ص ٤٢٧ ، وأخرجه المجلسي في البحار ج ١ ص ١٠٧ ح ٣ عن الخصال والعلل .