وبينك ، واخرى بينك وبين النّاس ، فالّتي لي : تؤمن بي ولا تشرك بي شيئاً ، والتي لك : فاجازيك عنها أحوج ما تكون الى المجازاة ، والتي بينك وبيني : فعليك الدّعاء وعليّ الاجابة ، والتي بينك وبين الناس : فان ترضى لهم ما ترضى لنفسك ، وتكره لهم ما تكره لنفسك » .
[ ١٢٦٧٤ ] ١٠ ـ « واروي انّه سئل العالم ( عليه السلام ) ، عن خيار العباد ، فقال : الّذين إذا احسنوا استبشروا ، وإذا اساؤوا استغفروا ، وإذا اعطوا شكروا ، وإذا ابتلوا صبروا ، وإذا غضبوا عفوا (١) » .
[ ١٢٦٧٥ ] ١١ ـ جامع الأخبار : عن امير المؤمنين ( عليه السلام ) ، انّه قال : « المؤمن يكون صادقاً في الدنيا ، واعي (١) القلب ، حافظ الحدود ، وعاء العلم ، كامل العقل ، مأوى الكرم ، سليم القلب ، ثابت الحلم ، عاطف اليقين (٢) ، باذل المال ، مفتوح الباب للاحسان ، لطيف اللّسان ، كثير التّبسّم ، دائم الحزن ، كثير التفكّر ، قليل النوم ، قليل الضّحك ، طيب الطبع ، مميت الطّمع ، قاتل الهوى ، زاهداً في الدّنيا ، راغباً في الآخرة ، يحبّ الضّيف ، ويكرم اليتيم ، ويلطف الصّغير ، ويرفق (٣) الكبير ، ويعطي السّائل ، ويعود المريض ، ويشيّع الجنائز ، ويعرف حرمة القرآن ، ويناجي الرّب ، ويبكي على الذنوب ، آمراً بالمعروف ، ناهياً عن المنكر ، أكله بالجوع ، وشربه بالعطش ، وحركته بالأدب ، وكلامه بالنّصيحة ، وموعظته بالرّفق ، ولا يخاف إلّا الله ، ولا يرجو إلّا إيّاه ، ولا يشغل الّا بالثّناء والحمد ، ولا يتهاون ، ولا يتكبّر ، ولا يفتخر بمال الدّنيا ، مشغول بعيوب
____________________________
١٠ ـ فقه الرضا ( عليه السلام ) ص ٤٨ .
(١) في الطبعة الحجرية : غضّوا ، وما أثبتناه من المصدر .
١١ ـ جامع الأخبار ص ٩٩ .
(١) في نسخة : راعي .
(٢) في المصدر : اليدين .
(٣) في نسخة : يوقر .