بعضهم : أما تستحيون تخرجون ورؤوسكم تقطر من الغسل ، ورسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على احرامه ؟ فأنكر رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) على من خالف ذلك ، وقال : لولا اني سقت الهدي لاحللت وجعلتها عمرة ، فمن لم يسق هديا فليحلّ ، فرجع قوم وأقام آخرون على الخلاف ، وكان فيمن اقام على الخلاف عمر بن الخطاب ، فاستدعاه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وقال : مالي أراك يا عمر محرما أسقت هديا ؟ قال : لم أسق ، قال : فلم لا تحلّ وقد أمرت من لم يسق [ الهدي ] (٤) بالاحلال !؟ فقال : والله يا رسول الله لا احللت وانت محرم ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله ) : إنّك لم تؤمن بها حتى تموت ، فلذلك أقام على إنكار متعة الحج ، حتى رقى المنبر في إمارته فنهى عنها نهيا مجدّدا ، وتوعّد عليها بالعقاب . الخبر .
[٩١١٧] ٥ ـ العياشي : عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « نزلت على رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، المتعة وهو على المروة بعد فراغه من السعي » .
[٩١١٨] ٦ ـ أبو القاسم علي بن أحمد الكوفي في كتاب الاستغاثة : قال : ( وقد أجمع الناس من أهل الأثر ) (١) ، أن الرسول ( صلى الله عليه وآله ) ، لمّا حجّ حجّة الوداع ، قال للناس بعد أن طافوا ( طواف دخول مكة ) (٢) وسعوا بين الصفا والمروة : « أيّها الناس ، من كان ساق الهدي [ من
____________________________
(٤) اثبتناه من المصدر .
٥ ـ تفسير العياشي ج ١ ص ٩١ ح ٢٣٤ .
٦ ـ الاستغاثة ص ٤٤ .
(١) في المصدر : وقد اجمعوا جميعاً في رواياتهم .
(٢) ليس في المصدر .