عليه ، وقلت له : مع من قطعت البر ؟ قال : « مع البار » فكبر في عني فقلت : يا ولدي اين زادك وراحلتك ؟ فقال : « زادي تقواي ، وراحلتي رجلاي ، وقصدي مولاي » فعظم في نفسي ـ إلى أن قال ـ الى أن اتيت مكة فقضيت حجي ، ورجعت فأتيت الأبطح فإذا بحلقة مستديرة ، فاطلعت لانظر من بها فإذا هو بصاحبي ، فسألت عنه ، فقيل : هذا زين العابدين ( عليه السلام ) .
[ ٨٩٩٧ ] ١٢ ـ الصدوق في كمال الدين : عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني ، عن ابي القسم جعفر بن أحمد العلوي الرقي العريضي ، عن أبي الحسن علي بن أحمد العقيقي ، قال : حدثني أبو نعيم الأنصاري الزيدي ، قال : كنت بمكة عند المستجار ، وجماعة من المقصّرة منهم : المحمودي ، وعلان الكليني ، وأبو الهيثم الديناري ، وأبو جعفر الأحول الهمداني ، زهاء ثلاثين رجلا ، ولم يكن فيهم مخلص علمته غير ( محمد بن القاسم العلوي ) (١) فبينا نحن كذلك في اليوم السادس من ذي الحجة ، سنة ثلاث وتسعين ومائتين من الهجرة ، إذ خرج علينا شاب من الطواف عليه إزار محرم وفي يده نعلان ، فلمّا رأيناه قمنا جميعا هيبة له ، فلم يبق منّا أحد إلّا قام وسلّم عليه ـ وساق الخبر وهو طويل ، وفيه ـ أنّه رآه أيضا في عشية عرفة ، وأنّه قال فسألت عن القوم الذين كانوا حوله : أتعرفون هذا العلوي ؟ فقالوا : إنه (٢) يحج معنا في كل سنة ماشيا . وفي آخر الخبر ، أنّه كان صاحب الزمان ( عليه السلام ) .
__________________________
١٢ ـ إكمال الدين ص ٤٧٠ ح ٢٤ .
(١) كان في المخطوط : محمد بن أبي القاسم العلوي العقيقي ، والصحيح أثبتناه من المصدر ومعاجم الرجال « راجع معجم رجال الحديث ج ١٧ ص ١٦٥ » .
(٢) في المصدر : نعم .