الكتاب بسورة ، وحرموا أن يقال بعد قراءة ( فاتحة الكتاب ) : آمين ، كما تقول العامة (١).
قال جعفر بن محمد عليهماالسلام إنما كانت النصارى تقولها (٢).
وعنه عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : لاتزال امتي بخير وعلى شريعة من دينها حسنة جميلة مالم يتخطوا القبلة بأقدامهم ، ولم ينصرفوا قياما كفعل أهل الكتاب ، ولم تكن لهم ضجة بآمين (٣).
وروينا عن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : يقرء في الظهر والعشاء الاخرة مثل والمرسلات ، وإذا الشمس كورت ، وفي العصر والعاديات والقارعة ، وفي المغرب مثل قل هو الله أحد ، وإذا جاء نصرالله ، وفي الفجر أطول من ذلك (٤).
وليس في هذا شئ موقت ، وقد ذكرنا ماينبغي من التخفيف في صلاة الجماعة وأن يصلي بصلاة أضعفهم ، لان فيهم ذا الحاجة والعليل والضعيف ، وأن الفضل لمن صلى وحده وقدر على التطويل أن يطول ، ولابأس أن يقرأ في الفجر بطوال المفصل وفي الظهر والعشاء الاخرة بأوساطه وفي العصر والمغرب بقصاره (٥).
وروينا عن جعفر بن محمد عليهالسلام أنه قال : من بدأ بالقراءة في الصلاة بسورة ثم رأى أن يتركها ويأخذ في غيرها فله ذلك ، مالم يأخذ في نصف السورة الاخرى إلا أن يكون بدأ بقل هوالله أحد ، فانه لايقطعها ، وكذلك سورة الجمعة أو سورة المنافقين في الجمعة ، لايقطعهما إلى غيرهما ، وإن بدأ بقل هوالله أحد وقطعها و رجع إلى سورة الجمعة أو سورة المنافقين في صلاة الجمعة يجزيه خاصة (٦).
وروينا عنه عن أبيه ، عن آبائه عن على صلوات الله عليهم أن رسول الله صلىاللهعليهوآله نهى أن يقرأ في صلاة فريضة بأقل من سورة ونهى عن تبعيض السور في الفرايض و كذلك لايقرن فيها بين سورتين بعد فاتحة الكتاب ، ورخص في التبعيض والقران في النوافل (٧).
____________________
(١ ـ ٥) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٦٠ ، وفيه بدل ( حرموا ) كرهوا.
(٦ ـ ٧) دعائم الاسلام ج ١ ص ١٦١.