( صلّى الله عليه وآله ) : « لو يعلم الناس ما في ( لَمْ يَكُن ) لعطلوا الاهل والمال وتعلموها ، فقال رجل من خزاعة : ما فيها من الاجر يا رسول الله ؟ فقال : لا يقرأها منافق ابدا ، ولا عبد في قلبه شك في الله عز وجل ، والله ان الملائكة المقربين ليقرؤونها منذ خلق [ الله ] (١) السماوات والأرض ، لا يفترون من (٢) قراءتها ، وما من عبد يقرأها بليل ، الا بعث الله ملائكة يحفظونه في دينه ودنياه ، ويدعون له بالمغفرة والرحمة ، فإن قرأها نهارا اعطي عليها من الثواب مثل ما اضاء عليه النهار ، واظلم عليه الليل ، فقال رجل من قيس غيلان (٣) : زدنا يا رسول الله ، من هذا الحديث ـ فداك ابي وامي ـ فقال ( صلّى الله عليه وآله ) : تعلموا ( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ ) وتعلموا ( ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ ) وتعلموا ( وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْبُرُوجِ ) وتعلموا ( وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ ) .
فانكم لو تعلمون ما فيهن ، لعطلتم ما انتم فيه وتعلمتموهن ، وتقربتم الى الله بهن ، وان الله يغفر بهن كل ذنب الا الشرك بالله ، واعلموا ان ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ ) تجادل عن صاحبها يوم القيامة ، وتستغفر له من الذنوب » .
٤٩٥٣ / ١٥٥ ـ الصدوق في العيون : عن ابي الحسن محمد بن علي المروزي ، عن ابي بكر بن عبد الله النيسابوري ، عن ابي القاسم عبد الله بن احمد بن عامر الطائي ، عن أبيه ، عن الرضا ( عليه السلام ) .
__________________________
(١) اثبتناه من المصدر .
(٢) في المصدر : عن .
(٣) في المصدر : عيلان .
١٥٥ ـ عيون أخبار الرضا ( عليه السلام ) ج ٢ ص ٣٧ ح ١٠٢ .