فصليت معه وودعته ، ثم قلت : آية الشهادة ، سمعتك ترددها ، فما بلغك ؟ أو فهل بلغك فيها شيء ؟ قال : نعم ، قلت : حدثني به ، قال : لا احدثك بها الا ان تخدمني في داري سنة ، وقد فرغت من شغلي وشددت رحلي ، ففتحتها فكتبت على بابه ذلك اليوم ، واقمت سنة ، فلما مضت السنة ، قلت : يا ابا محمد قد مضت السنة ، قال : حدثني ابو وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، انه قال : سمعت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، قال : « من قرأ هذه الآية ، ثم قال في عقبه هذه الكلمات ، يقول الله تعالى : عبدي وفيت بعهدي ، وأديت اليّ امانتي ، وهي التوحيد ، وأنا أولى من وفى بالعهد ، افتحوا له ابواب الجنان ، فيدخلها من أيها شاء » .
وفي لفظ الطبرسي قال ( صلى الله عليه وآله ) : « يجاء بصاحبها يوم القيامة ، فيقول الله : ان لعبدي هذا عهدا عندي ، وأنا أحق من وفی بالعهد ، ادخلوا عبدي هذا الجنة » (٥) .
١٧ ـ ( باب استحباب الجهر بالبسملة ، في محل الاخفات ، وتأكده للإِمام )
٤٤٤٢ / ١ ـ البحار ، عن العلل لمحمد بن علي بن ابراهيم : عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن إبراهيم ، عن يونس ، عن علي بن يحيى ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، انه قال : « بسم الله الرحمن الرحيم احق ما جهر به في الصلاة ، لقول الله عز وجل :
__________________________
(٥) الحديث ملفّق من روايتين كما صرّح المصنّف « قدّه » ، وكان بينهما اختلاف في اللفظ ، لذا لم نتعرّض للإِشارة إلى ذلك .
الباب ـ ١٧
١ ـ البحار ج ٨٥ ص ٥١ ح ٤٣ .