أو انّه يشرك غيره مع نفسه في طلب الحوائج ، وهذا أيضاً يحسن عند الكرماء بأنّ الانسان لا يفكر دائماً لنفسه ، ولا ينسى الغير حينما يصله احسان ، كما علّم الله تعالى العباد في سورة الفاتحة أن يشكروا غيرهم في عرض العبادة وطلب الاستعانة [ حيث يقولون : اياك نعبد واياك نستعين ].
قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذ دعا أحدكم فليعمّ ، فانّه أوجب للدعاء (١).
وروي بسند معتبر عن أبي عبدالله عليهالسلام انّه قال : من قدّم أربعين من المؤمنين ثم دعا استجيب له (٢).
وعن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : ليس شيء أسرع اجابة من دعوة غائب لغائب (٣).
وقال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : أسرع الدعاء نجحاً للاجابة دعاء الأخ لأخيه بظهر الغيب ، يبدء بالدعاء لأخية ، فيقول له ملك موكّل به : آمين ، ولك مثلاه (٤).
وقال أبو عبدالله عليهالسلام : دعاء المرء لأخيه بظهر الغيب يدرّ الرزق ، ويدفع المكروه (٥).
وروي عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم انّه قال : ما من مؤمن دعا للمؤمنين والمؤمنات الاّ ردّ الله عزّوجلّ عليه مثل الذي دعا لهم به من كلّ مؤمن ومؤمنة مضى من أوّل الدهر أو هو آتٍ إلى يوم القيامة.
__________________
١ ـ الكافي ٢ : ٤٨٧ ح ١ باب العموم في الدعاء ـ الوسائل ٤ : ١١٤٥ ح ١ باب ٤٠.
٢ ـ الكافي ٢ : ٥٠٩ ح ٥ باب من تستجاب دعوته ـ الوسائل ٤ : ١١٥٤ ح ١ باب ٤٥.
٣ ـ الكافي ٢ : ٥١٠ ح ٧ باب من تستجاب دعوته.
٤ ـ الكافي ٢ : ٥٠٧ ح ٤ باب الدعاء للاخوان بظهر الغيب ـ الوسائل ٤ : ١١٤٦ ح ٣ باب ٤١.
٥ ـ الكافي ٢ : ٥٠٧ ح ٢ باب الدعاء للاخوان بظهر الغيب ـ الوسائل ٤ : ١١٤٥ ح ١ باب ٤١.