عارنا وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعن الله الظالم العادي.
والحمد لله الذي حكم لأوليائه بالسعادة وختم لأصفيائه بالشهادة ببلوغ الإرادة نقلهم إلى الرحمة والرأفة والرضوان والمغفرة ولم يشق بهم غيرك ولا ابتلي بهم سواك ونسأله أن يكمل لهم الأجر ويجزل لهم الثواب والذخر ونسأله حسن الخلافة وجميل الإنابة إنه رحيم ودود.
فقال يزيد مجيبا لها :
يا صيحة تحمد من صوائح |
|
ما أهون الموت على النوائح |
ثم أمر بردهم وقيل إن فاطمة بنت الحسين كانت وضيئة الوجه وكانت جالسة بين النساء فقام إلى يزيد رجل من أهل الشام أحمر فقال :
يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية يعني فاطمة بنت الحسين فأخذت بثياب عمتها زينب بنت علي بن أبي طالب عليهالسلام فقالت أوتم وأستخدم؟!
فقالت زينب للشامي كذبت ولؤمت والله ما ذاك لك ولا له فغضب يزيد ثم قال إن ذلك لي ولو شئت أن أفعل لفعلت.
قالت زينب كلا والله ما جعل الله ذلك لك إلا أن تخرج من ملتنا وتدين بغير ديننا.
فقال يزيد إنما خرج من الدين أبوك وأخوك.
قالت زينب بدين الله ودين أبي ودين أخي اهتديت أنت إن كنت مسلما.
قال يزيد كذبت يا عدوة الله.
فقالت زينب أنت أمير تشتم ظلما وتقهر بسلطانك.
فكأنه استحيا فسكت فعاد الشامي فقال يا أمير المؤمنين هب لي هذه الجارية فقال يزيد اعزب وهب الله لك حتفا قاضيا
روت ثقات الرواة وعدولهم : أنه لما أدخل علي بن الحسين زين العابدين عليهالسلام في جملة من حمل إلى الشام سبايا من أولاد الحسين بن علي عليهالسلام وأهاليه على يزيد قال له :
يا علي الحمد لله الذي قتل أباك!