بالنون ( واتفقوا ) على الحرف الأول وهو ( فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ ) أنه بالنون لبعد الاسم العظيم عن ( فسوف يؤتيه ) فلم يحسن فيه الغيبة كحسنه فى الثانى لقربه والله أعلم ، وتقدم اختلافهم فى الهاء من ( نُوَلِّهِ ) و ( نُصْلِهِ ) من باب هاء الكناية « واختلفوا » فى ( يَدْخُلُونَ ) هنا وفى مريم وفاطر وموضعى المؤمن فقرأ ابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وأبو بكر وروح بضم الياء وفتح الخاء فى هذه السورة ومريم والأول من المؤمن ، وافقهم رويس فى مريم وأول المؤمن وقرأ ابن كثير وأبو جعفر ورويس الحرف الثانى من المؤمن وهو قوله ( سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ ) كذلك ( واختلف ) عن أبى بكر فيه فروى العليمى عنه من طرق العراقيين قاطبة فتح الياء وضم الخاء وهو المأخوذ به من جميع طرقه واختلف عن يحيى بن آدم عنه فروى سبط الخياط عن الصريفينى عنه كذلك وجعل له من طريق الشنبوذى عن أبى عون عنه الوجهين فانه قال روى الشنبوذى بإسناده عن يحيى فتح الياء وضم الخاء ، قال الكارزينى والذى قرأته بضم الياء فيكون عن الشنبوذى وجهان ( قلت ) وعلى ضم الياء وفتح الخاء سائر الرواة عن يحيى وقد انفرد النهروانى عن أبى حمدون عن يحيى عنه بفتح الياء وضم الخاء فى الحرف الأول من المؤمن خاصة ، وقرأ أبو عمرو ( يَدْخُلُونَها ) فى فاطر بضم الياء وفتح الخاء وقرأ الباقون بفتح الياء وضم الخاء فى المواضع الخمسة وتقدم ( بِأَمانِيِّكُمْ ) و ( أَمانِيِ ) لأبى جعفر وكذا ( إبرهام ) فى المواضع الثلاثة الأخيرة من هذه السورة فى البقرة « واختلفوا » فى ( أن يصالحا ) فقرأ الكوفيون ( يُصْلِحا ) بضم الياء وإسكان الصاد وكسر اللام من غير ألف وقرأ الباقون بفتح الياء والصاد واللام وتشديد الصاد وألف بعدها « واختلفوا » فى ( وَإِنْ تَلْوُوا ) فقرأ ابن عامر وحمزة تلوا بضم اللام وواو ساكنة بعدها وقرأ الباقون باسكان اللام وبعدها واوان أولاهما مضمومة والأخرى ساكنة « واختلفوا » فى ( وَالْكِتابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلى رَسُولِهِ ) ، ( وَالْكِتابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ ) فقرأ ابن