نافع بالفتح وكذلك قال مكى إلا أنه قال وبالوجهين قرأت. وقال صاحب الكافى إنه قرأه بالفتح : قال وبين اللفظين أشهر عنه ( قلت ) وبه قرأ الدانى على ابن خاقان وابن غلبون : وقال فى تمهيده وهو الصواب : وقال فى جامعه وهو القياس. قال وعلى الفتح عامة أصحاب ابن هلال وأصحاب أبى الحسن النحاس وأطلق له الخلاف أبو القاسم الشاطبى والوجهان صحيحان عن الأزرق والله أعلم.
فصل
ووافق من أمال بعض القراء على إمالة بعض ذوات الياء فخالفوا أصولهم فى إحدى عشرة كلمة وهى ( بَلى ) ، و ( رَمى ) ، و ( مُزْجاةٍ ) ، و ( أَتى أَمْرُ اللهِ ) ، و ( يَلْقاهُ ) ، و ( أَعْمى ) ، وسوى ، و ( سُدىً ) ، وأناه ، وناء ، و ( رَأَى ) فأما ( بَلى ) فأماله معهم حيث وقع أبو حمدون من جميع طرقه عن يحيى بن آدم عن أبى بكر. وخالفه شعيب والعليمى ففتحه عنه. وانفرد بإمالته أيضا أبو الفرج النهروانى عن الأصبهانى عن ورش فخالف سائر الرواة عنه وأما ( رَمى ) وهو فى الانفال فوافق على إمالته أبو بكر من جميع طرق المغاربة ولم يذكره أكثر العراقيين كأبى محمد سبط الخياط وأما ( مُزْجاةٍ ) ـ وهو فى يوسف ـ وأتى أمر الله ـ وهو أول النحل ـ و ( يَلْقاهُ مَنْشُوراً ) ـ وهو فى سبحان فاختلف عن ابن ذكوان فى إمالة هذه الثلاثة فروى عنه إمالة : ( مُزْجاةٍ ) صاحب التجريد من جميع طرقه وصاحب الكامل من طريق الصورى وهو نص الأخفش فى كتابه الكبير عن ابن ذكوان فانه قال : يشم الجيم شيئا من الكسر ، وكذا روى هبة الله عنه والاسكندرانى عن ابن ذكوان فروى عنه إمالة ( أَتى أَمْرُ اللهِ ) والصورى وهى رواية الداجونى عن ابن ذكوان من جميع طرقه نص على ذلك أبو طاهر بن سوار وأبو محمد سبط الخياط والحافظ أبو العلاء وأبو العز وغيرهم ولم يذكره الهذلى ولا ابن الفحام فى تجريده ولا