فصل
وأما أبو عمرو فقد تقدمت إمالته ذوات الراء محضا وكذلك أعمى أول سبحان ورأى والاختلاف عنه فى بشراى أما غير ذلك من رءوس الآى وألفات التأنيث فقد اختلف عنه فى ذلك وفى كلمات أخرى نذكرها فروى عنه المغاربة قاطبة وجمهور المصريين وغيرهم إمالة رءوس الآى من الإحدى عشرة سورة غير ذوات الراء منها بين بين وهذا هو الذى فى التيسير والشاطبية والتذكرة والتبصرة والمجتبى والعنوان وإرشاد عبد المنعم والكافى والهادى والهداية والتلخيصين وغاية ابن مهران وتجريد ابن الفحام من قراءته على عبد الباقى وأجمعوا على الحاق الواوى منها باليائى للمجاورة إلا ما انفرد به صاحب التبصرة فإنه قيده بما إذا كانت الألف منقلبة عن ياء مع نصه فى صدر الباب على ( دَحاها ) و ( طَحاها ) ش و ( تَلاها ) و ( سَجى ) أنها ممالة لأبى عمرو بين بين فبقى على قوله ( الضُّحى ) و ( ضحا ) و ( الْقَوِيُ ) و ( الْعَلِيُ ) والصواب الحاقها بأخواتها فإنا لا نعلم خلافا بينهم فى إلحاقها بها وإجرائها مجراها ولعله أراد باليائى ما كتب بالياء كما قدمنا. وأجمعوا أيضا على تقييد رءوس الآى أيضا بالسور الإحدى عشرة المذكورة إلا ما انفرد صاحب العنوان بإطلاقه فى جميع رءوس الآى وعلى هذا يدخل ( وَزِدْناهُمْ هُدىً ) فى الكهف ( وَمَثْواكُمْ ) فى القتال فى هذا الإطلاق وقد كان بعض شيوخنا المصريين يأخذ بذلك والصواب تقييده بما قيده الرواة والرجوع إلى ما عليه الجمهور والله أعلم. ثم اختلف هؤلاء عنه فى إمالة ألف التأنيث من فعلى كيف أتت مما لم يكن رأس آية وليس من ذوات الراء فذهب الجمهور منهم إلى إمالته بين بين وهو الذى فى الشاطبية والتيسير والتبصرة والتذكرة والإرشاد والتلخيصين والكافى وغاية ابن مهران والتجريد من قراءته على عبد الباقى. وانفرد أبو على البغدادى فى الروضة بإمالة ألف :