إدراك العقل لكون الفعل حسنا ، أو قبيحا مكابرة ومباهتة (١).
٤٨ ـ صوافي الأمراء :
وقد قلنا في فصل سابق : إنهم من أجل تلافي الإعتراضات على بعض الفتاوى التي كانت تصدر من بعض الرموز الرئيسية ، مما يخالفون فيها صريح النص القرآني أو النبوي ، الأمر الذي قد يزعزع الثقة بهم ، بالإضافة إلى سلبيات أخرى ، إنهم من أجل تلافي ذلك ، قرروا حصر الفتوى في القضايا السياسية والقضائية الهامة ، بالأمراء ، وسموها : صوافي الأمراء.
٤٩ ـ الفتوى لأشخاص بأعيانهم :
وأما سائر ما تبقى من أمور ، فقد أوكلت إلى أناس بأعيانهم ، وحظر على الآخرين ـ الذين لا يطمأنّ إلى ميلهم ، أو أهليتهم في مجال تقوية الخط السياسي القائم ـ حظر عليهم أن يتصدوا للفتوى ، أو للرواية ، وقد قدمنا بعض ما يوضح ذلك فلا نعيد ، ثم قرروا ضابطة أخرى وهي :
٥٠ ـ المنع من الحديث ، من روايته ، ومن كتابته :
وكذا ضابطة :
٥١ ـ المنع من السؤال عن معاني القرآن :
إلى غير ذلك : من معايير زائفة ، وضوابط تهدف إلى حفظ الإنحراف والإحتفاظ به ، لا يتسع المقام لذكرها ، ولا تسمح الفرصة بتقصيها. ولعل فيما ذكرناه كفاية لمن أراد الرشد والهداية.
__________________
(١) إرشاد الفحول ص ٩.