ما يرتبط بقضايا الفكر ، والعقيدة ، والتراث ، على كثرة ما فيه من تنوع واختلاف وشمولية.
وبذلك يكون موقفنا قائما على أسس واقعية ، وقويمة ؛ فنرضي بذلك وجداننا ، ونتقرب به إلى ربنا ، ونؤكد به إنسانيتنا ، بالإضافة إلى أننا نقدم به للأمة ، وللأجيال ، وللبشرية جمعاء ، خدمات جلّى ، وفوائد جساما ، ولا يضيع الله أجر من أحسن عملا.
ونعود إلى التذكير ، والتأكيد ، على أن ما ذكرناه ليس هو كل شيء ، فإن كل نص يحمل معه مفاتيح البحث فيه ، ويشير إلى وسائل التعامل معه ، وذلك بملاحظة ما فيه من عناصر ، وما تتوفر فيه من خصوصيات ، ربما لا تتوفر في نص آخر ، بل ذاك يحمل معه عناصر أخرى ويحتاج إلى وسائل وأدوات من نوع آخر.
خاتمة المطاف :
وبعد .. فإننا نستطيع بملاحظة تلك الأسس مجتمعة أن نعرف مدى قيمة تلك النصوص الكثيرة ، التي تحاول أن تظهر نبينا الأعظم «صلى الله عليه وآله» بذلك المظهر الصبياني ، العاجز والجاهل ، والمزري والمهين ، وتعطى ـ على هذا الأساس ـ حجمها الطبيعي ، وتجد مكانها الحقيقي ، فيما بين النصوص المزيفة والمختلقة.
ولا تجد لها بعد هذا فرصة للتسلل ـ بطريقة أو بأخرى ـ إلى تاريخ وفقه ، وعقائد المسلمين ، بحيث تعطي انطباعا خاطئا ، لا ينسجم مع روح الإسلام ومبادئه ، ولا مع واقع المسلمين وتاريخ نبيهم الأكرم «صلى الله عليه وآله» ، والأئمة الطاهرين ، وسائر الشخصيات الإسلامية عبر التاريخ.