٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن ابن أذينة ، عن زرارة ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله إن الله يحب من الخير ما يعجل.
٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد بن خالد ، عن علي بن الحكم ، عن أبان بن عثمان ، عن بشير بن يسار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إذا أردت شيئا من الخير فلا تؤخره فإن العبد يصوم اليوم الحار يريد ما عند الله فيعتقه الله به من النار ولا تستقل ما يتقرب به إلى الله عز وجل ولو شق تمرة.
٦ ـ عنه ، عن ابن فضال ، عن ابن بكير ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال من هم بخير فليعجله ولا يؤخره فإن العبد ربما عمل العمل فيقول
______________________________________________________
الحديث الرابع : حسن كالصحيح.
ويدل على استحباب تعجيل الخيرات كما قال تعالى : « وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ » (١) وقال سبحانه : « أُولئِكَ يُسارِعُونَ فِي الْخَيْراتِ » (٢) ويدل على استحباب المبادرة إلى الصلوات في أوائل أوقاتها وكذا سائر العبادات.
الحديث الخامس : مجهول.
« ولو بشق تمرة » أي نصفها فإنه قد يحفظ به النفس عن الجوع المهلك ، وقد يعلل به اليتيم ولأنه إذا اجتمع منه كثير يصير قوتا لشخص ، قال في النهاية : فيه : اتقوا النار ولو بشق تمرة فإنها تقع من الجائع موقعها من الشبعان ، قيل : أراد أن شق التمرة أي نصفها لا يتبين له كبير موقع من الجائع إذا تناوله كما لا يتبين على شبع الشبعان إذا أكله فلا تعجزوا أن تتصدقوا به ، وقيل : لأنه يسأل هذا شق تمرة وذا شق تمرة وثالثا ورابعا فيجتمع له ما يسد به جوعته.
الحديث السادس : مرسل.
__________________
(١) سورة آل عمران : ١٣٣.
(٢) سورة المؤمنون : ٦١.