الجسد يكفر اللسان يقول نشدتك الله أن نعذب فيك.
١٣ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن علي بن الحكم ، عن إبراهيم بن مهزم الأسدي ، عن أبي حمزة ، عن علي بن الحسين عليهالسلام قال إن لسان ابن آدم يشرف على جميع جوارحه ـ كل صباح فيقول كيف أصبحتم فيقولون بخير إن تركتنا ويقولون الله الله فينا ويناشدونه ويقولون إنما نثاب ونعاقب بك.
١٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمد بن إسماعيل ، عن الفضل بن شاذان جميعا ، عن ابن أبي عمير ، عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن قيس أبي إسماعيل وذكر أنه لا بأس به من أصحابنا رفعه قال جاء رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآله فقال :
______________________________________________________
اللسان أي تذل وتخضع ، والتكفير هو أن ينحني الإنسان ويطأطئ رأسه قريبا من الركوع كما يفعل من يريد تعظيم صاحبه وقال : نشدتك الله والرحم أي سألتك بالله وبالرحم ، يقال : نشدتك الله وأنشدك الله وبالله وناشدتك الله وبالله ، أي سألتك وأقسمت عليك وتعديته إلى مفعولين إما لأنه بمنزلة دعوت ، أو لأنهم ضمنوه معنى ذكرت فأما أنشدتك بالله فخطأ ، انتهى.
وكان الكلام بلسان الحال ، وفيه استعارة تمثيلية.
قوله : « أن نعذب » كان في الكلام تقديرا أي تكف نفسك من أن نعذب فيك أي بسببك.
الحديث الثالث عشر : صحيح.
قوله عليهالسلام : يشرف كان إشرافه كناية عن تسلطه عليها وعليها وكونها تحت حكمه والله منصوب بتقدير اتق أو أحذر ، والتكرار للتأكيد ، والحصر في قوله : إنما نثاب ، ادعائي بناء على الغالب ، والحاصل أن العمدة في ثوابنا وعقابنا أنت.
الحديث الرابع عشر : مرفوع.
« جاء رجل » في روايات العامة أن الرجل كان معاذ بن جبل ، وويح كأنه