الخيرتين فخيرة الله من العرب هاشم ومن العجم فارس وروي أن أبا الأسود الدؤلي قال فيه :
وإن غلاما بين كسرى وهاشم |
|
لأكرم من نيطت عليه التمائم |
______________________________________________________
وهاشم اسم للقبيلة المعروفة المنتسبة إلى هاشم بن عبد مناف ، والفارس بكسر الراء الفرس وهم قبيلة عظيمة ولهم بلاد كثيرة ، والعجم أعم منهم لأنه يتناول الترك والهند والروم ونحوهم ممن ليس من العرب.
في معجم البلدان : كان أرض فارس قديما قبل الإسلام ما بين نهر بلخ إلى منقطع آذربيجان وأرمنية الفارسية إلى الفرات إلى برية العرب إلى عمان ومكران وإلى كابل وطخارستان وهذا صفوة الأرض وأعدلها فيما زعموا ، انتهى.
وأبو الأسود هو واضع علم النحو ، قال في المغرب قال أبو حاتم : سمعت الأخفش يقول : الدؤل بضم الدال وكسر الواو المهموزة دويبة صغيرة شبيهة بابن عرس ، قال : ولم أسمع بفعل في الأسماء والصفات غيره ، وبه سميت قبيلة أبي الأسود الدئلي ، وإنما فتحت الهمزة استثقالا للكسرة ، مع يائي النسب كالنمري في النمر ، انتهى.
وفي القاموس كسرى ويفتح ملك الفرس معرب خسرو ، أي واسع الملك ، وقال : ناط نوطا علقه ، انتهى.
والتمائم جمع تميمة وهي خرزات كانت الأعراب تعلقونها على أولادهم يتقون بها العين بزعمهم ، قال القتيبي : وبعضهم يتوهم أن المعاذات هي التمائم وليس كذلك إنما التميمة الخرزة وقد وقع النهي عنها ، وأما المعاذات فلا بأس بها إذا كتب فيها القرآن أو أسماء الله تعالى ، قال الأزهري : ومن جعل التمائم سيورا فغير مصيب ، وأما قول الفرزدق :
وكيف يضل العنبري ببلدة |
|
بها قطعت عنه سيور التمائم |
فإنه أضاف السيور إليها لأنها لا تثقب ، وتجعل فيها سيور أو خيوط تعلق بها انتهى.