.................................................................................................
______________________________________________________
وهذا هو المروي عن شيخنا البهائي طيب الله مضجعه ، ولا يستقيم هذان إلا بما ذكرنا في الوجه الأول.
الخامس : أنه أشار بذلك إلى أنه أسلم بثلاث وستين لغة ، ويؤيده الخبر السابق بأن يكون الظرف فيه متعلقا بالقول ، وعلى هذا الوجه والوجه السابق ضمير « عقد » و « بيده » راجعان إلى أبي عبد الله ، وعلى الوجه الثالث يحتمل ذلك ورجوعه إلى أبي طالب.
السادس : أن أبا طالب علم بنبوة نبينا صلىاللهعليهوآله قبل بعثته بالجفر ، فالمراد أنه أسلم بسبب حساب مفردات الحروف بحساب الجمل.
السابع : أنه أشار بذلك إلى عمر أبي طالب حين أظهر الإسلام وآمن بالله زمان تكليفه وهي ثلاث وستون سنة.
الثامن : أنه إشارة إلى أن أبا طالب قال ثلاث وستين قصيدة في مدح النبي صلىاللهعليهوآله كل منهما يدل على إيمانه ، ذكره بعض الأفاضل وذكر وجها أغرب من ذلك وهو أن يكون المقصود هذه الصورة الدالة على هذا العدد بدون قصد إلى الدلالة عليه ليكون إشارة إلى أن أبا طالب رمى بإلهام على قلوب مشركي قريش ، وهذا يدل على إيمانه ولا يخفى بعد هذه الوجوه وركاكتها سوى الوجهين الأولين المؤيدين بالخبرين ، والأول منهما أوثق وأظهر.
فائدة
لما ذكر في حل هذا الخبر حساب العقود ، وكثيرا ما يبتني على معرفته حل الأخبار الموردة في الأصول المعتبرة أردت أن أذكرها هيهنا ، اعلم أن القدماء قد وضعوا ثمان عشرة صورة من أوضاع الأصابع الخمسة اليمنى لضبط الواحد إلى تسعة وتسعين ومثلها من أوضاع الأصابع الخمسة اليسرى لضبط المائة إلى تسعة آلاف ووضعا لعشرة آلاف ، فيضبطون بتلك الأوضاع من الواحد إلى عشرة آلاف ، وذلك أنهم جعلوا