لعلي وشيعته إن ربي وعدني في شيعة علي خصلة قيل يا رسول الله وما هي قال
______________________________________________________
قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه ، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر ومزقناه وقاتلنا الأصغر فقتلناه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة ، ثم ترد علي راية هامان أمتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده أسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه ، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وخذلنا الأصغر وخذلنا عنه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم ، ثم ترد علي راية عبد الله بن قيس (١) وهو إمام خمسين ألفا من أمتي فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده أسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه ، فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي ، فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه وخذلنا الأصغر وخذلنا عنه (٢) فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة ، ثم يرد على المخدج (٣) برايته فآخذ بيده فإذا أخذت بيده أسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : كذبنا الأكبر وعصيناه ، وقاتلنا الأصغر وقتلناه ، فأقول : اسلكوا سبيل أصحابكم ، فينصرفون ظماء مظمئين مسودة وجوههم لا يطعمون منه قطرة.
ثم ترد على رأيه أمير المؤمنين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين فأقوم فآخذ بيده فإذا أخذت بيده أبيض وجهه ووجوه أصحابه فأقول : بما خلفتموني في الثقلين بعدي؟ فيقولون : اتبعنا الأكبر وصدقناه ووازرنا الأصغر ونصرناه وقاتلنا معه ،
__________________
(١) اسم أبي موسى الأشعريّ.
(٢) وفي المصدر « وعد لنا عنه ».
(٣) المخدج هو ذو الثدية رئيس الخوارج سمّي بذلك لأنّه كان مخدج اليد أي ناقص اليد.