١٥ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن فضال ، عن أبي جميلة ، عن محمد الحلبي ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال إن رسول الله صلىاللهعليهوآله قال إن الله مثل لي أمتي في الطين وعلمني أسماءهم كما « عَلَّمَ آدَمَ الْأَسْماءَ كُلَّها » فمر بي أصحاب الرايات فاستغفرت
______________________________________________________
وأقول : فقوله عليهالسلام كأنه ينزل ، يحتمل وجوها : الأول : أن يكون كناية عن سرعة مشيه صلىاللهعليهوآلهوسلم على خلاف مشي المتكبرين ، الثاني : أن يكون مؤكدا لميل رأسه إلى قدام فإن من ينزل من منحدر يفعل ذلك اضطرارا ، الثالث : أن يكون المراد رفع قدمه بقوة كما يفعله النازل من منحدر ، الرابع : أن يكون كناية عن حسن مشيه وتوسطه فيه مع نوع إسراع لا ينافي الوقار كالماء المنحدر.
الحديث الخامس عشر : ضعيف.
« في الطين » أي قبل التعلق بالأجساد « وعلمني أسماءهم » أي صفاتهم وحالاتهم وإيمانهم ونفاقهم وأسماءهم مع تلك « فمر بي أصحاب الرايات » أي الخلفاء والملوك من أهل الحق والباطل ، وكأنه إشارة إلى ما رواه الصدوق (ره) في كتاب الخصال بإسناده عن مالك بن ضمرة قال : لما سير أبو ذر رحمة الله عليه اجتمع هو وعلي بن أبي طالب عليهالسلام والمقداد وعمار وحذيفة وابن مسعود وساق الحديث إلى أن قال : قال أبو ذر : ألستم تشهدون أن رسول الله قال : ترد على أمتي على خمس رايات أولها راية العجل ، فأقوم آخذ بيده فإذا أخذت بيده أسود وجهه ورجفت قدماه وخفقت أحشاؤه ومن فعل فعله يتبعه ، فأقول : بما ذا خلفتموني في الثقلين من بعدي؟ فيقولون كذبنا الأكبر ومزقناه واضطهدنا الأصغر وأخذنا حقه فأقول : اسلكوا ذات الشمال فينصرفون ظماء مظمئين قد أسودت وجوههم لا يطعمون منه قطرة ، ثم ترد علي راية فرعون أمتي (١) وهم أكثر الناس ، ومنهم المبهرجون ، قيل : يا رسول الله ومن المبهرجون؟ بهرجوا الطريق؟ قال : لا ولكن بهرجوا دينهم وهم الذين يغضبون للدنيا ولها يرضون ، فأقوم فآخذ بيد صاحبهم فإذا أخذت بيده أسود وجهه ورجفت
__________________
(١) كناية عن معاوية بن أبي سفيان.