فضة يكاد أنفه إذا شرب أن يرد الماء وإذا مشى تكفأ كأنه ينزل في صبب لم ير مثل نبي الله قبله ولا بعده صلىاللهعليهوآله.
______________________________________________________
الفضة إذا كانت فيها حدبة ، وفيه إشعار بخلو سائر البطن من الشعر.
« إبريق فضة » كأنه شبه عنقه صلىاللهعليهوآلهوسلم في الصفاء والبياض والجلاء والاستقامة وحسن الصنعة بعنق الإبريق.
في القاموس : الكاهل كصاحب : الحارك أو مقدم أعلى الظهر مما يلي العنق ، وهو الثلث الأعلى وفيه ست فقرا وما بين الكتفين أو موصل العنق والصلب ، وقال :الإبريق معرب آب ري والجمع أباريق ، والسيف البراق والمرأة الحسناء البراقة ، انتهى. وكان المراد بالبريق هنا الصراحي.
« يكاد أنفه » وصف له بطول حسن غير مفرط ، وأقول : في رواية هند هكذا : إذا زال زال قلعا يخطو تكفأ ويمشي هونا ، ذريع المشية إذا مشى كأنما ينحط في صبب ، وقال في النهاية : في صفته صلىاللهعليهوآلهوسلم : إذا مشى تقلع ، أراد قوة مشيه كأنه يرفع رجليه من الأرض دفعا قويا لا كمن يمشي اختيالا وتقارب خطاه ، فإن ذلك من مشي النساء ويوصفن به ، وفي حديث أبي هالة إذا زال زال قلعا ، يروى بالفتح والضم فبالفتح هو مصدر بمعنى الفاعل أي يزول قالعا لرجله من الأرض ، وهو بالضم إما مصدر أو اسم وهو بمعنى الفتح ، وقال الهروي : قرأت هذا الحرف في كتاب غريب الحديث لابن الأنباري قلعا بفتح القاف وكسر اللام ، وكذلك قرأته بخط الأزهري وهو كما جاء في حديث آخر كأنما ينحط من صبب ، والانحدار من الصبب والتقلع من الأرض قريب بعضه من بعض ، أراد أنه يستعمل التثبت ولا يبين منه في هذه الحال استعجال ومبادرة شديدة ، وقال في صفة مشيه صلىاللهعليهوآلهوسلم : كان إذا مشى تكفأ تكفيا أي تمايل إلى قدام ، هكذا روي غير مهموز والأصل الهمزة ، وبعضهم يرويه مهموزا لأن مصدر تفعل من الصحيح تفعل كتقدم تقدما وتكفأ تكفأ والهمزة حرف صحيح ، فأما إذا اعتل انكسرت عين المستقبل منه نحو تخفى تخفيا ، فإذا خففت