١٢ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن حماد بن عثمان ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال لما عرج برسول الله صلىاللهعليهوآله انتهى به جبرئيل إلى مكان فخلى عنه فقال له يا جبرئيل تخليني على هذه الحالة فقال
______________________________________________________
وذكر البخاري في تاريخه الكبير عن جابر لم يكن النبي صلىاللهعليهوآله يمر في طريق فيتبعه أحد إلا عرف أنه سلكه ، من طيبه.
وذكر إسحاق بن راهويه أن تلك كانت رائحته بلا طيب ، وروي في المنتقى عن أبي هريرة إن رجلا أتى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم فقال : يا رسول الله إني زوجت ابنتي وإني أحب أن تعينني بشيء ، فقال : ما عندنا شيء ، ولكن إذا كان غدا فتعال وجئني بقارورة واسعة الرأس وعود شجر فأية (١) بيني وبينك إني أجيف الباب (٢) فأتاه بقارورة واسعة الرأس وعود شجر ، فجعل رسول الله صلىاللهعليهوآله يمسك العرق من ذراعيه حتى امتلأت القارورة ، فقال : خذها وأمر ابنتك إذا أرادت أن تطيب أن تغمس العود في القارورة وتطيب بها ، وكانت إذا تطيب شم أهل المدينة ذلك الطيب فسموا بيت المتطيبين.
وروي أنه صلىاللهعليهوآله كان إذا أراد أن يتغوط انشقت الأرض فابتلعت غائطه وبوله ، وفاحت لذلك رائحة طيبة.
الحديث الثاني عشر : حسن.
« لما عرج برسول الله صلىاللهعليهوآله » عرج على بناء المفعول ، والباء للتعدية ، والظرف نائب الفاعل والباء في به للمصاحبة أو للتعدية « إلى مكان » التنوين للتفخيم ، ويقال : خلى عنه وخلاه بشد اللام فيهما أي فارقه ، والاستفهام للتعجب « على هذه الحال (٣) » إشارة إلى ما عرض له صلىاللهعليهوآله بسبب القرب من الدهشة والحيرة والفزع « امضه » الهاء للسكت.
__________________
(١) كذا في النسخ ولم أظفر على المصدر.
(٢) أجاف الباب : فتحه.
(٣) وفي المتن « على هذه الحالة ».