٦ ـ عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن صالح بن سهل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أن بعض قريش قال لرسول الله صلىاللهعليهوآله بأي شيء سبقت الأنبياء وأنت بعثت آخرهم وخاتمهم قال إني كنت أول من آمن بربي وأول من أجاب حين أخذ الله ميثاق النبيين « وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قالُوا بَلى » فكنت أنا أول نبي قال بلى فسبقتهم بالإقرار بالله.
٧ ـ علي بن محمد ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن علي بن إبراهيم ، عن علي بن حماد ، عن المفضل قال قلت لأبي عبد الله عليهالسلام كيف كنتم حيث كنتم في
______________________________________________________
الحديث السادس : ضعيف.
« سبقت الأنبياء » من باب ضرب أي في الفضل والمرتبة والقرب ، لا سبق خلق الروح لعدم مناسبة الجواب حينئذ ، ولا يتوهم التنافي بينه وبين قوله تعالى : « لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ » (١) لأنه معلوم أن المراد هنا القول برسالة بعضهم دون بعض ، وقد قال تعالى : « تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنا بَعْضَهُمْ عَلى بَعْضٍ » (٢).
« حين أخذ الله » إشارة إلى قوله تعالى : « وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ » (٣) وقوله : « وَإِذْ أَخَذْنا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثاقَهُمْ » (٤) وقوله : « وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلى أَنْفُسِهِمْ » (٥).
« فكنت أول » يدل على أن سبق الإيمان والإقرار مناط الفضل ، لدلالته على مزيد الاستعداد للكمال وحدة القريحة وصحة النية وشرف الطينة ، بل لا يبعد أن يكون سبق الإقرار في الميثاق كناية عن ذلك ، وعلى الظاهر يدل على فضل أمير المؤمنين عليهالسلام على سائر الصحابة فتأمل.
الحديث السابع : ضعيف على المشهور ، ومحمد بن علي بن إبراهيم هو إما أبو سمينة ، أو الهمداني وكيل الناحية ، وليس ابن هاشم المعروف كما توهم وإن كان موجودا عندنا منه كتاب العلل لأنه متأخر عن هذه المرتبة بمراتب كما لا يخفى.
__________________
(١) سورة البقرة : ٢٨٥.
(٢) سورة البقرة : ٢٣٥.
(٣) سورة آل عمران : ٨١.
(٤) سورة الأحزاب : ٧.
(٥) سورة الأعراف : ١٧٢.