.................................................................................................
______________________________________________________
فإذا طرحنا من المبلغ سبعة سبعة عدد أيام الأسبوع لم يبق شيء فظهر أن أول المحرم في عام الفيل الذي هو عام مولده صلىاللهعليهوآلهوسلم أيضا يوم الخميس بالأمر الأوسط فأول شهر صفر من هذا العام يوم السبت ، وأول ربيع الأول يوم الأحد بالأمر الأوسط ، ولما كان أول الشهور يختلف بحسب الأمر الأوسط في الأكثر بيوم ، فأوله بالرؤية يوم الاثنين ، واليوم الثاني عشر منه يوم الجمعة ، وأما اليوم السابع عشر منه فيوم الثلاثاء بالأمر الأوسط ، ولا يختلف أول الشهور بالأمر الأوسط والرؤية بأكثر من يومين ، لأن أكثر المتوالية من الشهور التامة بالرؤية أربعة أشهر ، لا يزيد عليها وأكثر المتوالية من الناقصة ثلاثة أشهر لا غير ، والشهور الوسطية شهر تام وشهر ناقص إلا في سنة الكبيسة ، فإن شهرين متواليين فيها يكونان تأمين وهما ذو الحجة والمحرم ، فعلى تقدير تقدم أول الشهر بالرؤية بيومين على الأمر الأوسط وتأخره كذلك عنه ، فالسابع عشر إما الخميس أو الأحد ، والجميع متفقون على أن ولادته صلىاللهعليهوآلهوسلم كانت في يوم الجمعة وهو يبطل كونها في السابع عشر ، ويثبت الثاني عشر ، فالقول المشهور متهافت يناقض بعضها بعضا ، وكونها يوم الجمعة تنافي كونها في السابع عشر.
وإذا تقرر ذلك فلننظر في وقت وفاته صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وإذا قد عرفت أن أول المحرم سنة الهجرة يوم الخميس فأول صفر يوم السبت ، وأول ربيع الأول يوم الأحد ، وإذ قد عرفت أن أول ربيع الأول الذي ولد فيه صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم الأحد وما بين ربيع الأول الذي في خلال سنة هجرته وبينه ثلاث وخمسون سنة تامة قمرية كما مر ، فإذا جعلت السنين أياما وطرحت منها سبعة سبعة لم يبق شيء ، فظهر أن أول ربيع الذي في خلال سنة هجرته أيضا يوم الأحد.
فنقول : ما بين أول ربيع الأول الذي خلال سنة هجرته ، وأول ربيع الأول الذي قبض فيه عشر سنين تامة قمرية فإذا ضربنا عدد السنين في عدد أيام السنة القمرية وزدنا عليه الكبائس بلغ ثلاثة آلاف وخمسمائة وأربعا وأربعين ، فإذا طرحنا من المبلغ