ثم يخرج المنتصر إلى الدنيا وهو الحسين عليهالسلام ، فيطلب بدمه ودم أصحابه ، فيقتل ويسبي حتى يخرج السفاح وهو أمير المؤمنين عليهالسلام.
ورويت عنه أيضا بطريقه إلى أسد بن إسماعيل ، عن أبي عبدالله عليهالسلام أنه قال حين سئل عن اليوم الذي ذكر الله مقداره في القرآن « في يوم كان مقداره خمسين الف سنة » (١) وهي كرة رسول الله صلىاللهعليهوآله فيكون ملكه في كرته خمسين ألف سنة ويملك أمير المؤمنين في كرته أربعة وأربعين ألف سنة.
بيان : أقول : عندي كتاب الانوار المضيئة تصنيف الشيخ علي بن عبدالحميد والاخبار موجودة فيه ، وروى ايضا باسناده ، عن الفضل بن شاذان ، باسناده عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إذا ظهر القائم ودخل الكوفة بعث الله تعالى من ظهر الكوفة سبعين ألف صديق ، فيكونون في أصحابه وأنصاره.
١٣١ ـ خص : من كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان تصنيف السيد الجليل بهاء الدين علي بن عبدالكريم الحسني يرفعه إلى علي بن مهزيار قال : كنت نائما في مرقدي إذ رأيت فيما يرى النائم قائلا يقول : حج السنة فانك تلقى صاحب الزمان ، وذكر الحديث بطوله (٢) ثم قال : يا ابن مهزيار إنه إذا فقد الصين وتحرك المغربي ، وسار العباسي ، وبويع السفياني ، يؤذن لولي الله ، فأخرج بين الصفا والمروة ، في ثلاثمائة وثلاثة عشر فأجئ إلى الكوفة ، فأهدم مسجدها ، وأبنيه على بنائه الاول وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة.
وأحج بالناس حجة الاسلام ، واجئ إلى يثرب ، فأهدم الحجرة ، وأخرج من بها وهما طريان ، فآمر بهما تجاه البقيع وآمر بخشبتين يصلبان عليهما فتورقان من تحتهما ، فيفتتن الناس بهما أشد من الاولى ، فينادي مناد الفتنة من السماء يا سماء انبذي ، ويا أرض خذي! فيومئذ لا يبقى على وجه الارض إلا مؤمن قد أخلص
____________________
(١) المعارج : ٤.
(٢) قد مر الحديث بطوله في باب ذكر من رآه برواية كمال الدين تحت الرقم ٢٨ و ٣٢ ولم يكن فيهما ذكر هذه العلامات راجع ج ٥٢ ص ٣٢ و ٤٢.