٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن أبي عبيدة وزرارة جميعا ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال لما قتل الحسين عليهالسلام أرسل محمد بن الحنفية إلى علي بن الحسين عليهماالسلام فخلا به فقال له يا ابن أخي قد علمت أن
______________________________________________________
ما جرى في المجلس ولعل الأول أظهر ، والظاهر أن أم غانم هي حبابة الوالبية التي مر ذكرها في الخبر المتقدم.
وروى الشيخ أمين الدين الطبرسي (ره) في كتاب إعلام الورى هذه الرواية من كتاب أحمد بن محمد بن عياش ثم قال بعد إتمام الرواية : وقال أبو هاشم الجعفري في ذلك :
بدرب الحصى مولى لنا يختم الحصى |
|
له الله أصفى بالدليل وأخلصا |
وأعطاه آيات الإمامة كلها |
|
كموسى وفلق البحر واليد والعصا |
وما قمص الله النبيين حجة |
|
ومعجزة إلا الوصيين قمصا (١) |
فمن كان مرتابا بذاك فقصره |
|
من الأمر أن يتلو الدليل ويفحصا |
في أبيات.
قال أبو عبد الله بن عياش : هذه أم غانم صاحبه الحصاة غير تلك صاحبة الحصاة وهي أم الندى حبابة بنت جعفر الوالبية الأسدية ، وهي غير صاحبة الحصاة الأولى التي طبع فيها رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وأمير المؤمنين عليهالسلام فإنها أم سليم وكانت وارثة الكتب فهن ثلاثة ولكل واحدة منهن خبر قد رويته ، ولم أطل الكتاب بذكره.
أقول : قد أوردت خبر أم سليم في الكتاب الكبير أخرجته من كتاب مقتضب الأثر لابن أبي عياش وهو خبر طويل مشتمل على معجزات غريبة.
الحديث الخامس : صحيح ، وسنده الآتي حسن كالصحيح.
وقال الجوهري : إذا خرج نخلتان وثلاث من أصل واحد فكل منهن صنو ،
__________________
(١) قمّصه : ألبسه القميص ، ويقال على الاستعارة : تقمّص الولاية والإمارة.