قائمة الکتاب
باب من مات وليس له إمام من أئمة الهدى وهو من الباب الأول
٢١٩
إعدادات
مرآة العقول [ ج ٤ ]
مرآة العقول [ ج ٤ ]
المؤلف :الشيخ محمّد باقر بن محمّد تقي المجلسي
الموضوع :الحديث وعلومه
الناشر :دار الكتب الإسلاميّة
الصفحات :374
تحمیل
إمامه قال جاهلية كفر ونفاق وضلال.
٤ ـ بعض أصحابنا ، عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني ، عن مالك بن عامر ، عن المفضل بن زائدة ، عن المفضل بن عمر قال قال أبو عبد الله عليهالسلام من دان الله بغير سماع عن صادق ألزمه الله البتة إلى العناء
______________________________________________________
قوله عليهالسلام جاهلية كفر ، لعله اختيار للشق الأول وتصريح بمفاده ، ويحتمل أن يكون مراد السائل بالجاهلية الجهلاء الكفر في الأحكام الدنيوية ، فيكون كلامه عليهالسلام اختيارا للشق الثاني ، وبيانا لكون عدم معرفة الإمام كاف للكفر الأخروي والنفاق والضلال في الدنيا ، قال الجوهري : قولهم كان في الجاهلية الجهلاء ، هو توكيد للأول يشتق له من اسمه ما يؤكد به ، كما يقال وتد واتد ، وهمج هامج ، وليلة ليلاء ويوم أيوم.
الحديث الرابع : مختلف فيه ، ضعيف على المشهور.
« من دان الله » أي عبد الله أو اعتقد أمور الدين « بغير سماع عن صادق » أي معصوم إشارة إلى قوله تعالى : « يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ » (١) والسماع أعم من أن يكون بواسطة أو بغيرها « ألزمه الله البتة » في بعض النسخ بالباء الموحدة ثم التاء المثناة الفوقانية المشددة أي قطعا قال الجوهري : يقال ما أفعله بتة والبتة لكل أمر لا رجعة فيه ، ونصبه علي المصدر ، وفي بعض النسخ التيه بالتاء المثناة الفوقانية ثم الياء المثناة التحتانية ، والتيه بالكسر والفتح ، الصلف والكبر والضلال والحيرة ، فهو مفعول ثان لألزمه « إلى العناء » بمعنى مع أو ضمن الفعل معنى الوصول ونحوه ، كذا على النسخة الأولى ، والمراد بالعناء إما العذاب الأخروي والمعنى أنه لا يترتب على عمله إلا المشقة والعناء في الدنيا بلا أجر ولا ثواب في الآخرة ، ولعل في الخبر هنا تصحيفا إذ روى الصفار في البصائر بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليهالسلام أنه قال : من دان الله بغير سماع عن صادق ألزمه الله التيه إلى يوم القيامة فلعله كان هنا أيضا كذلك فصحف.
__________________
(١) سورة التوبة : ١١٩.