______________________________________________________
ساعة طويلة ثم مات ، وسلم الرجل من القتل.
قال صاحب المقاتل نقلا عن المدائني : قال خرج مع الحسين صاحب الفخ من أهل بيته يحيى وسليمان وإدريس بنو عبد الله بن الحسن بن الحسن ، وعلي بن إبراهيم بن الحسن ، وإبراهيم بن إسماعيل طباطبا وحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن وعبد الله وعمر ابنا الحسن بن علي بن الحسن وعبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ، وقال : قتل منهم سليمان بن عبد الله والحسن بن محمد بن عبد الله ، وعبد الله بن إسحاق.
وروى بإسناده عن عمرو بن مساور قال : أخبرني جماعة من موالي محمد بن سليمان أنه لما حضرته الوفاة جعلوا يلقونه الشهادة وهو يقول :
ألا ليت أمي لم تلدني ولم أكن |
|
لقيت حسينا يوم فخ ولا الحسن |
فجعل يرددها حتى مات.
وبإسناده عن محمد بن إسحاق عن أبي جعفر محمد بن علي عليهالسلام قال : مر النبي صلىاللهعليهوآله بفخ فنزل فصلى ركعة ، فلما صلى الثانية بكى وهو في الصلاة ، فلما رأى الناس النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يبكي بكوا ، فلما انصرف قال : ما يبكيكم؟ قالوا : لما رأيناك تبكي بكينا يا رسول الله ، قال : نزل جبرئيل لما صليت الركعة الأولى فقال لي : يا محمد إن رجلا من ولدك يقتل في هذا المكان ، وأجر الشهيد معه أجر شهيدين.
وبإسناده عن النضر بن قرواش قال : أكريت جعفر بن محمد عليهالسلام من المدينة ، فلما رحلنا من بطن مر قال لي : يا نضر إذا انتهيت إلى فخ فأعلمني ، قلت : أو لست تعرفه؟ قال : بلى ولكني أخشى أن تغلبني عيني ، فلما انتهينا إلى فخ دنوت من المحمل فإذا هو نائم ، فتنحنحت فلم ينتبه فحركت المحمل فجلس فقلت : قد بلغت ، فقال : حل محملي ، ثم قال : صل القطار فوصلته ثم تنحيت به عن الجادة فأنخت بعيره ، فقال : ناولني الإداوة والركوة ، فتوضأ وصلى ثم ركب ، فقلت له : جعلت فداك رأيتك