قال هم الأئمة.
٣ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن عثمان بن عيسى ، عن سماعة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال سمعته يقول ما لكم تسوءون رسول الله صلىاللهعليهوآله فقال رجل كيف نسوؤه فقال أما تعلمون أن أعمالكم تعرض عليه فإذا رأى فيها معصية ساءه ذلك فلا تسوءوا رسول الله وسروه.
٤ ـ علي ، عن أبيه ، عن القاسم بن محمد ، عن الزيات ، عن عبد الله بن أبان الزيات وكان مكينا عند الرضا عليهالسلام قال قلت للرضا عليهالسلام ادع الله لي ولأهل بيتي فقال أولست أفعل والله إن أعمالكم لتعرض علي في كل يوم وليلة قال فاستعظمت
______________________________________________________
به وهو لازم للعصمة ، فهم المؤمنون حقيقة ، وقيل : هو مشتق من آمنه إذا جعله ذا أمن ويقين وبصيرة وهم عالمون بجميع القرآن فيؤمنون السائلين المخلصين.
وقال الطبرسي (ره) : « قُلِ اعْمَلُوا » أي اعملوا ما أمركم الله به عمل من يعلم أنه مجازي على فعله ، فإن الله سيري عملكم ، وإنما أدخل سين الاستقبال لأن ما لم يحدث لا تتعلق به الرؤية ، فكأنه قال : كل ما تعملونه يراه الله تعالى ، وقيل : أراد بالرؤية هيهنا العلم الذي هو المعرفة ، ولذلك عداه إلى مفعول واحد ، أي يعلم الله فيجازيكم عليه ، ويراه رسوله أي يعلمه فيشهد لكم بذلك عند الله ويراه المؤمنون قيل : أراد بالمؤمنين الشهداء ، وقيل : أراد بهم الملائكة الذين هم الحفظة الذين يكتبون الأعمال ، وروى أصحابنا أن أعمال الأمة تعرض على النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم في كل اثنين وخميس فيعرفها ، وكذلك تعرض على أئمة الهدى عليهالسلام ، وهم المعنون بقوله : « وَالْمُؤْمِنُونَ ».
الحديث الثالث : حسن موثق ، يقال : ساءه كصانه إذا أحزنه ، وفعل به ما يكره ، ومساءته صلىاللهعليهوآله للشفقة على الأمة وللغيرة على معصية الله.
الحديث الرابع : مجهول.
والمكانة : المنزلة عند ملك ، يقال مكن ككرم فهو مكين ، ويقال : استعظمه إذا عده عظيما.