لقلنا « وَاللهُ الْمُسْتَعانُ ».
٤ ـ محمد بن يحيى ، عن محمد بن الحسين ، عن محمد بن عيسى ، عن أبي عبد الله المؤمن ، عن عبد الأعلى مولى آل سام قال سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول والله إني لأعلم كتاب الله من أوله إلى آخره كأنه في كفي فيه خبر السماء وخبر الأرض وخبر ما كان وخبر ما هو كائن قال الله عز وجل فيه تبيان كل شيء.
٥ ـ محمد بن يحيى ، عن أحمد بن أبي زاهر ، عن الخشاب ، عن علي بن حسان ، عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال « قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ
______________________________________________________
لفهم الأسرار وحفظها كما ينبغي لكن لا يغشيها ولا يذيعها ولا يترتب ضرر على اطلاعه عليها فيستريح النفس بذلك.
الحديث الرابع : ضعيف.
« إني لأعلم كتاب الله » أي لفظه ومعناه من أوله إلى آخره أي كله بترتيب نزوله « كأنه في كفى » أي يدي مبالغة في الإحاطة به « فيه خبر السماء » من أحوال الأفلاك وحركاتها وحالات الملائكة ودرجاتها وحركات الكواكب ومداراتها ، إلى غير ذلك من الأمور الكائنة في العلويات والمنافع المتعلقة بالفلكيات « وخبر الأرض » من جوهرها وطبقاتها ومقدارها ، وما في أجوافها ومعادنها ونباتها ويحتمل شموله لجميع العناصر « وخبر ما كان وخبر ما هو كائن » من أخبار السابقين وأحوال اللاحقين ، وأخبار جميع الحوادث من الدنيا والآخرة « فيه تبيان كل شيء » الذي في المصحف في سورة النحل « وَنَزَّلْنا عَلَيْكَ الْكِتابَ تِبْياناً لِكُلِّ شَيْءٍ » (١) فيحتمل أن يكون في قراءتهم عليهمالسلام كذلك ، أو نقل بالمعنى ، والظاهر أنه من تصحيف النساخ والرواة.
الحديث الخامس : ضعيف.
« قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ » أي آصف بن برخيا وقال البيضاوي : هو آصف بن برخيا وزيره ، أو الخضر أو جبرئيل أو ملك أيده الله به ، أو سليمان نفسه ويكون التعبير عنه بذلك للدلالة على شرف العلم ، وأن هذه الكرامة كانت بسببه ،
__________________
(١) سورة النحل : ٨٩.