من رسول الله صلىاللهعليهوآله رحما كان فقيها قبل أن يخلق وقرأ الوحي قبل أن ينطق ولو علم الله في أحد خيرا ما اصطفى محمدا صلىاللهعليهوآله فلما اختار الله محمدا واختار محمد عليا واختارك علي إماما واخترت الحسين سلمنا ورضينا من هو بغيره يرضى ومن غيره كنا نسلم به من مشكلات أمرنا.
٣ ـ وبهذا الإسناد ، عن سهل ، عن محمد بن سليمان ، عن هارون بن الجهم ، عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول لما احتضر الحسن بن علي عليهالسلام قال للحسين يا أخي إني أوصيك بوصية فاحفظها فإذا أنا مت فهيئني ثم وجهني إلى رسول الله صلىاللهعليهوآله لأحدث به عهدا ثم اصرفني إلى أمي فاطمة عليهاالسلام ثم ردني فادفني بالبقيع واعلم أنه سيصيبني من الحميراء ما يعلم الناس من صنيعها وعداوتها لله ولرسوله صلىاللهعليهوآله وعداوتها لنا أهل البيت فلما قبض الحسن عليهالسلام ووضع على سريره فانطلقوا به إلى مصلى رسول الله صلىاللهعليهوآله الذي كان يصلي فيه على الجنائز فصلى
______________________________________________________
« قبل أن ينطق » أي بين الناس كما ورد أنه أبطأ عن الكلام أو مطلقا إشارة إلى علمه في عالم الأرواح وفي الرحم ، كالفقرة السابقة « من بغيره يرضى » الاستفهام للإنكار والظرف متعلق بما بعده ، وضمير يرضى راجع إلى من ، وفي بعض النسخ بالنون وهو لا يستقيم إلا بتقدير الباء في أول الكلام ، أي بمن بغيره ترضى ، وفي بعض النسخ من بعزة ترضى أي هو من بعزة وغلبته ترضى ، أو الموصول مفعول رضينا « ومن كنا نسلم به » هذا أيضا إما استفهام إنكار بتقدير غيره ، ونسلم إما بالتشديد فكلمة من تعليلية أو بالتخفيف أي نصير به سالما من الابتلاء بالمشكلات ، وعلى الاحتمال الأخير في الفقرة السابقة معطوف على الخبر أو على مفعول رضينا ويؤيد الأخير فيهما أن في إعلام الورى هكذا : رضينا بمن هو الرضا وبمن نسلم به من المشكلات.
الحديث الثالث : ضعيف.
« لما احتضر » على بناء المجهول أي أحضره الموت والحميراء تصغير الحمراء لقب عائشة « فصلي » على بناء المجهول ويحتمل المعلوم فالمرفوع راجع إلى الحسين