كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعه إلى أخيك الحسين ثم أقبل على ابنه الحسين وقال أمرك رسول الله صلىاللهعليهوآله أن تدفعه إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد ابن ابنه علي بن الحسين ثم قال لعلي بن الحسين يا بني وأمرك رسول الله صلىاللهعليهوآله أن تدفعه إلى ابنك محمد بن علي وأقرئه من رسول الله صلىاللهعليهوآله ومني السلام ثم أقبل على ابنه الحسن فقال يا بني أنت ولي الأمر وولي الدم فإن عفوت فلك وإن قتلت فضربة مكان ضربة ولا تأثم.
٦ ـ الحسين بن الحسن الحسني رفعه ومحمد بن الحسن ، عن إبراهيم بن إسحاق
______________________________________________________
« أنت ولي الأمر » أي أمر الخلافة والإمامة « وولي الدم » أي إليك اختيار القصاص.
« فلك » أي فهو جائز لك « فضربة » مبتدأ خبره الظرف ، أو خبر مبتدإ محذوف ، أي فالواجب ضربة والظرف نعته « ولا تأثم » إما نهي أو نفي ، فعلى الأول أي لا تفعل ما يوجب الإثم ـ بالمثلثة ـ بالقاتل أو الزيادة على الضربة الواحدة ، أو قتل غير القاتل كما كان شائعا بين العرب ، لا سيما في الأمراء فإنهم قد كانوا يقتلون بواحد قبيلة ، ويؤيده ما رواه السيد رضياللهعنه في نهج البلاغة حيث قال في كلام له يوصي به الحسنين عليهماالسلام : يا بني عبد المطلب لا ألفينكم تخوضون دماء المسلمين خوضا تقولون : قتل أمير المؤمنين! ألا لا تقتلن بي إلا قاتلي ، انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة ، ولا يمثل الرجل ، فإني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور ، والنهي لتعليم الأمة فإن الحسنين عليهماالسلام كانا مستغنيين عن ذلك ، وعلى الثاني المعنى لا تأثم بالضربة لأنه قصاص ، أو بالزيادة فإنه مستحق لها وهما بعيدان ، ويمكن أن يقرأ على الأول لا تأثم نهيا من باب التفعل أي لا تزد فتكون عند الناس منسوبا إلى الإثم.
الحديث السادس مرسل ، وروى الرضي رضياللهعنه في نهج البلاغة بعضه.