مولاه واليوم « قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى » ثم نزل عليه آية الخمس فقالوا يريد أن يعطيهم أموالنا وفيئنا ثم أتاه جبرئيل فقال يا محمد إنك قد قضيت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة عند علي عليهالسلام فإني لم أترك الأرض إلا ولي فيها عالم تعرف به طاعتي وتعرف به ولايتي ويكون حجة لمن يولد بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر قال فأوصى إليه بالاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة وأوصى إليه بألف كلمة وألف باب يفتح كل كلمة وكل باب ألف كلمة وألف باب.
٤ ـ علي بن إبراهيم ، عن أبيه وصالح بن السندي ، عن جعفر بن بشير ، عن يحيى بن معمر العطار ، عن بشير الدهان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال قال رسول الله صلىاللهعليهوآله في مرضه الذي توفي فيه ادعوا لي خليلي فأرسلتا إلى أبويهما فلما نظر
______________________________________________________
أو إمارتي وخلافتي المدلول عليها بقوله : « إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللهُ » في هذه الآية.
وقوله : ألف باب ، تفسير لألف كلمة أو أحدهما متعلق بالأحكام والآخر بغيرها ، ويحتمل أن يكون المراد بألف كلمة وألف باب بقواعد كلية أصولية وقوانين مضبوطة جملة أمكنه أن يستنبط منها أحكاما جزئية ومسائل فرعية تفصيلية لكن لا كاستنباطنا بالظن والتخمين بل استخراجا بالعلم واليقين ، ويؤيده ما رواه الصفار في بصائر الدرجات بإسناده عن موسى بن بكر قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : الرجل يغمى عليه اليوم واليومين أو ثلاثة أو أكثر من ذلك كم يقضي من صلاته؟ فقال : ألا أخبرك بما ينتظم به هذا وأشباهه؟ فقال : كلما غلب الله عليه من أمر فالله أعذر لعبده ، وزاد فيه غيره قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : وهذا من الأبواب التي يفتح كل باب منها ألف باب.
الحديث الحادي عشر : مجهول.
« ادعوا لي خليلي » قيل : أصل الخلة الانقطاع ، وقيل الاختصاص ، وقيل : الاصطفاء ، وقيل صفاء المودة وخلوصها وإطلاقه على أمير المؤمنين عليهالسلام بكل الوجوه مناسب ، وقيل : الخلة من تخلل الشيء في القلب ، واختلف في أن الخلة أشد وأرفع