تعزيا وحزنا على ما فاتهم من نصرته فإذا خرج يكونون أنصاره.
______________________________________________________
وبأسانيد عن أبي جعفر عليهالسلام قال : إن أول من يرجع لجاركم الحسين عليهالسلام فيملك حتى تقع حاجباه على عينيه من الكبر ، وبسند آخر عنه عليهالسلام قال : إن الذي يلي حساب الناس قبل يوم القيامة الحسين بن علي عليهماالسلام فأما يوم القيامة فإنما هو بعث إلى الجنة وبعث إلى النار.
وفي الصحيح أيضا عن زرارة قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن هذه الأمور العظام من الرجعة وأشباهها ، فقال : إن هذا الذي تسألون عنه لم يجيء أوانه وقد قال الله عز وجل : « بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ » (١).
وفي الموثق عن أبي بصير قال : قال أبو جعفر عليهالسلام ينكر أهل العراق الرجعة؟ قلت : نعم قال : أما يقرءون القرآن « وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً » (٢).
وعن أبي الصباح قال : قال : أبو جعفر عليهالسلام : عن الكرات تسألني؟ فقلت : نعم ، فقال : تلك القدرة ولا ينكرها إلا القدرية لا تنكر تلك القدرة لا تنكرها.
وروى العياشي في تفسيره عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله تعالى : « ثُمَّ رَدَدْنا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ » (٣) قال : خروج الحسين عليهالسلام في الكرة في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه ، عليهم البيض المذهبة لكل بيضة وجهان يؤدون إلى الناس أن هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه وأنه ليس بدجال ولا شيطان ، والحجة القائم عليهالسلام بين أظهرهم ، فإذا استقرت المعرفة في قلوب المؤمنين إنه الحسين عليهالسلام جاء الحجة الموت ، فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين ابن علي عليهالسلام ولا يلي الوصي إلا الوصي.
وروى علي بن إبراهيم في الحسن عن علي بن الحسين عليهالسلام في قوله تعالى
__________________
(١) سورة يونس : ٣٩.
(٢) سورة النمل : ٣٨.
(٣) سورة الإسراء : ٦.