وغيره من الاحاديث المتقدّمة ، علمنا من أصحاب هذه المقولة ـ وهم لم يضمنوا بقاءهم على قيد الحياة إلى زمان الظهور ـ لم يحصدوا سوى الخسران المبين.
وخلاصتها : ما ذكره علماء الشيعة الإمامية من أن أقرب الناس إلى الإمام المهدي عليهالسلام وهو جعفر بن الإمام الهادي عليهالسلام المعروف بجعفر الكذّاب ، قد شهد أمام القضاء العباسي بأن أخاه العسكري مات بلا عقب ؛ طمعاً في أمواله.
جدير بالذكر ، أنه لم يروِ أحد من أهل الإسلام ما قاله جعفر ، إلاّ الإمامية وحدهم فقط وجميع من تمسّك بهذه الشبهة قاطبة كان مصدرهم الوحيد إليها كتب الشيعة فقط ، لأن من ذكرها من العامّة كافّة إنّما نقلها بالاعتماد على مثل النوبختي ، أو سعد بن عبد الله القمي ، أو الشيخ المفيد ، أو الشيخ الطوسي ، وغيرهم من متقدمي علماء الإمامية الذين لولاهم لما عرف أحد ما فعله جعفر.
وفي هذا وحده ما يكفي لدخص مقولته ، والازدراء بم تمسّك بها ، لأنّها حجّة داحضة سخيفة.
وقد اشارت أحاديث الإمام الصادق عليهالسلام المساقة في شبهة إنكار ولادة الإمام المهدي عليهالسلام آنفاً ، إلى قول جعفر الكذّاب هذا كما في جملة : « ومنهم من يقول مات أبوه بلا خلف ».