لصاحب هذا الأمر غيبة ، فليتّقِ الله عبدٌ وليتمسّك بدينه » (١).
يُعدّ الانتظار في مدرسة أهل البيت عليهمالسلام من الوظائف الاساسية في عصر الغيبة ، وقد نبّه الإمام الصادق عليهالسلام على هذه الوظيفة الكفيلة ببناء الفرد بناء إسلاميا صحيحاً ، فضلاً عن كونها عبادة.
فقد أحرج الترمذي والطبراني عن عبد الله ، عن رسول الله صلىاللهعليهوآله : « سلوا الله من فضله ، فإنّ الله عزّوجلّ يُحبُّ من يسأل ، وأفضل العبادة انتظار الفرج » (٢).
وهناك أحاديث كثيرة بهذا المعنى ، عن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليهالسلام (٣) ، وزين العابدين عليهالسلام (٤) ، وكذلك عن ابن مسعود (٥) ،
__________________
١ ـ اُصول الكافي ١ : ٣٣٥ ـ ٣٣٦ / ١ باب في الغيبة ، وكتاب الغيبة / النعماني : ١٦٩ / ١١ باب ١٠ ، وإكمال الدين ٢ : ٣٤٣ / ٢٥ باب ٣٣ ، واثبات الوصية / المسعودي : ٢٦٧ ، وكتاب الغيبة / الشيخ الطوسي : ٤٥٥ / ٤٦٥ ، والقتاد : شجر صلب ، شوكه كالابر. وخرط القتاد : مثل يضرب عند ارتكاب صعائب الامور.
٢ ـ سنن الترمذي ٥ : ٥٦٥ / ٣٥٧١ باب ١١٦ ، والمعجم الكبير / الطبراني ١٠ : ١٢٤ ـ ١٢٥ / ١٠٠٨٨.
٣ ـ إكمال الدين ٢ : ٢٨٧. ٦ باب ٢٥ ، والجامع الصغير / السيوطي : ٤١٧ / ٢٧١٩ عن ابن عساكر وابن أبي الدنيا.
٤ ـ امالى الشيخ الطوسي : ٤٠٥ / ٩٠٧ مجلس رقم / ١٤.
٥ ـ مجمع البيان / الطبرسي ٣ : ٤٠.