يكشف عن كونها مزيدة
ـ فيما بعد ـ على أصل الحديث ، وقد اعترف أحد كبار علماء الحديث من العامة وهو أبو
الحسن الآبري ( ت/ ٣٦٣ هـ ) في كتابه ( مناقب الشافعي ) بأن الأصل في هذه الزيادة
هو أبو الصلت زائدة ابن قدامة
، وزائدة هذا ضعيف في الحديث وكان مولعاً بزيادة ما يراه مناسباً على أصل الحديث ،
الأمر الذي يكشف عن خبثه وتلاعبه في السنة المطهرة.
كما اعترف الكنجي الشافعي ( ت/ ٦٥٨ هـ )
بسقوط ما زاده زائدة بن قدامة عن الاعتبار ، حتى قال في زيادته تلك : ( إن تلك
الزيادة لا اعتبار لها ) .
كما اكّد الإمام الصادق عليهالسلام ـ مرة أخرى ـ زيف الحديث الذي احتج به
الحسنيون ، نافياً نسبته الى رسول الله صلىاللهعليهوآله
، ومصححاً لما ورد في اسم المهدي وكنيته عن رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ففي الصحيح « عن أبي بصير ، عن
الصادق جعفر بن محمد ، عن آبائه عليهمالسلام
، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله
: المهدي من ولدي ، اسمه اسمي ، وكنيته كنيتي ، أشبه الناس بي خَلقاً وخُلقاً ،
تكون له غيبة وحيرة حتى تضل الخلق عن أديانهم ، فعند ذلك يقبل كالشهاب الثاقب ،
فيملأها قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً » .
__________________