قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة الثّالثة في أسلوبها الثّاني [ ج ٢ ]

الحلقة الثّالثة في أسلوبها الثّاني

الحلقة الثّالثة في أسلوبها الثّاني [ ج ٢ ]

تحمیل

الحلقة الثّالثة في أسلوبها الثّاني [ ج ٢ ]

132/527
*

قاعدة التسامح في ادلة السنن

قوله ص ٢٥٨ س ١٠ ذكرنا ان موضوع الحجية ... الخ : اتضح من خلال ما سبق ان الخبر الذي حكم الشارع بحجيته هو خبر الثقة لا غير ، ولكن هناك رأي اصولي يقول انه في خصوص باب المستحبات يمكن القول بحجية خبر غير الثقة ايضا ، فغير الثقة اذا اخبر باستحباب الدعاء عند رؤية الهلال مثلا كان خبره حجة ايضا. واستند اصحاب هذا الرأى الى بعض الروايات الدالة على ان من بلغه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله ثواب على عمل فعلمه كان له ذلك الثواب وان كان صلى‌الله‌عليه‌وآله لم يقله ، ففي صحيح هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه‌السلام « قال : من سمع شيئا من الثواب على شيء فصنعه كان له وان لم يكن على ما بلغه » (١) وعلى هذا لو وردت رواية من شخص غير ثقة تقول : من سرّح لحيته كانت له شجرة في الجنة ، فمن سرّح لحيته لتحصيل هذا الثواب كان له الثواب المذكور وان كان الخبر كاذبا.

وتسمى الاخبار المذكورة باخبار من بلغ حيث ورد في بعضها التعبير بجملة « من بلغه ». كما وتسمى القاعدة المستفادة من الاخبار المذكورة بقاعدة التسامح في ادلة السنن ، فالسنن التي هي المستحبات يتسامح في سندها وان لم يتسامح في سند غيرها.

وقد استفاد بعض الاعلام من اخبار من بلغ اكثر من ذلك حيث استفاد منها حجية خبر غير الثقة في باب المكروهات ايضا ، فلو دل خبر لشخص غير ثقة

__________________

(١) الوسائل : ١ باب ١٨ من ابواب مقدمة العبادات حديث ٦