قوله ص ٢١٠ س ١ الاجماع يبحث عن حجيته ... الخ : نمنهج البحث عن الاجماع ضمن النقاط التالية :
١ ـ ما هي النكتة في حجية الاجماع؟ في ذلك وجوه متعددة نذكر اربعة منها :
ا ـ ما ذكره الشيخ الطوسي قدسسره من ان العلماء اذا اتفقوا على حكم معين كشف ذلك عن موافقة المعصوم عليهالسلام والا كان اللازم عليه من باب اللطف (١) ان يحول دون تحقق ذلك الاتفاق ويمنع من حصوله. وحيث ان الحاكم بوجوب اللطف هو العقل امكن عدّ هذه النكتة نكتة عقلية واساسا عقليا.
ب ـ ان الوجه في حجية الاجماع هو نفس ادلة حجية الخبر فان خبر الثقة قام الدليل الخاص على حجيتة ـ كمفهوم آية النبأ ـ وبعد قيامه على حجيته نقول : ان مثل الشيخ الطوسي او المرتضى اذا نقل الاجماع صدق ان الثقة اخبرنا بخبر فيشمله حينذاك دليل حجية الخبر ويثبت بذلك الاجماع. وبما ان احد الاشخاص المجمعين الذين ينقل عنهم الاجماع هو الامام عليهالسلام فيثبت بذلك قوله عليهالسلام. وهذا الثبوت ثبوت تعبدي ، اي بسبب الدليل الشرعي الخاص الدال على حجية
__________________
(١) المقصود من اللطف كل فعل يقرب الى الطاعة ويبعّد عن المعصية ، ولا شك في انّ حيلولة المعصوم ٧ من تحقق الاتفاق على الحكم الباطل يقرب الى الطاعة ويبعّد عن المعصية