تهذيب الأحكام - ج ٢

أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي [ شيخ الطائفة ]

تهذيب الأحكام - ج ٢

المؤلف:

أبي جعفر محمّد بن الحسن بن علي بن الحسن الطّوسي [ شيخ الطائفة ]


المحقق: السيد حسن الموسوي الخرسان
الموضوع : الفقه
الناشر: دار الكتب الإسلاميّة
المطبعة: خورشيد
الطبعة: ٣
الصفحات: ٣٨٤

السلام ما يجزي من القول في التشهد في الركعتين الاولتين؟ قال : تقول : (أشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له) قلت فما يجزي من تشهد الركعتين الاخيرتين؟ فقال : (الشهادتان).

(٣٧٥) ١٤٣ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن الحجال عن ثعلبة ابن ميمون عن يحيى بن طلحة عن سورة بن كليب قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن ادنى ما يجزي من التشهد؟ قال : الشهادتان.

(٣٧٦) ١٤٤ ـ أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن سعد بن بكر عن حبيب الخثعمي عن أبي جعفر عليه‌السلام يقول : إذا جلس الرجل للتشهد فحمد الله أجزأه

(٣٧٧) ١٤٥ ـ وعنه عن أحمد بن محمد بن ابي نصر قال : قلت : لابي الحسن عليه‌السلام جعلت فداك التشهد الذي في الثانية يجزي ان اقوله في الرابعة؟ قال : نعم.

(٣٧٨) ١٤٦ ـ فأما ما رواه محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد ابن محمد عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب قال : سألت أبا جعفر عليه‌السلام عن التشهد فقال : لو كان كما يقولون واجبا على الناس هلكوا إنما كان القوم يقولون أيسر ما يعلمون ، إذا حمدت الله أجزأك. فليس بدافع ان يكون الشهادتان واجبتين وإنما يدل على ان ما زاد عليهما ليس بواجب لان الزيادة على الشهادتين أيضا تسمى تشهدا ، والذي يبين ما ذكرناه

(٣٧٩) ١٤٧ ـ ما رواه أحمد بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم قال قلت لابي عبد الله عليه‌السلام التشهد في الصلاة قال :

__________________

* ـ ٣٧٥ ـ ٣٧٦ ـ الاستبصار ج ١ ص ٣٤١ واخرج الاول الكليني في الكافي ج ١ ص ٩٣.

ـ ٣٧٧ ـ ٣٧٨ ـ ٣٧٩ ـ الاستبصار ج ١ ص ٣٤٢ واخرج الثاني الكليني في الكافي ج ١ ص ٩٣.

١٠١

مرتين قال قلت وكيف مرتين؟ قال : إذا استويت جالسا فقل اشهد ان لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم تنصرف قال : قلت قول العبد (التحيات لله والصلوات الطيبات لله) قال : هذا اللطف من الدعاء يلطف العبد ربه.

(٣٨٠) ١٤٨ ـ وعنه عن أبي محمد الحجال عن علي عن عبيد عن يعقوب ابن شعيب عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : التشهد في كتاب علي عليه‌السلام شفع.

(٣٨١) ١٤٩ ـ الحسين بن سعيد عن صفوان عن منصور بن حازم عن بكر بن حبيب قال : قلت لابي جعفر عليه‌السلام اي شئ اقول في التشهد والقنوت؟ قال : قل بأحسن ما علمت فانه لو كان موقتا لهلك الناس.

(٣٨٢) ١٥٠ ـ محمد بن علي بن محبوب عن العباس عن عبد الله بن المغيرة عن حماد عن أبي بصير قال صليت خلف أبي عبد الله عليه‌السلام فلما كان في آخر تشهده رفع صوته حتى اسمعنا فلما انصرف قلت : كذا ينبغي للامام ان يسمع تشهده من خلفه؟ قال : نعم.

(٣٨٣) ١٥١ ـ وعنه عن محمد بن الحسين عن أبي محمد الحجال عن حماد ابن عثمان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ينبغي للامام أن يسمع من خلفه كلما يقول ولا ينبغي لمن خلف الامام ان يسمعه شيئا مما يقول.

(٣٨٤) ١٥٢ ـ وعنه عن محمد بن الحسين عن ابن أبي عمير عن حفص ابن البختري عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ينبغي للامام ان يسمع من خلفه التشهد ولا يسمعونه شيئا.

(٣٨٥) ١٥٣ ـ وعنه عن محمد بن عيسى العبيدي عن الحسن بن علي

__________________

* ـ ٣٨١ ـ ٣٨٤ الكافي ج ١ ص ٩٣ واخرج الثاني الصدوق في الفقيه ج ١ ص ٢٦٠ بزيادة في أوله.

١٠٢

عن الحسين عن أبيه علي بن يقطين قال : سألت أبا الحسن الماضي عليه‌السلام عن الرجل هل يصلح له أن يجهر بالتشهد والقول في الركوع والسجود والقنوت؟ قال : ان شاء جهر وإن شاء لم يجهر.

قال الشيخ رحمه‌الله : (وإذا سلم رفع يديه حيال وجهه) الى قوله : (فإذا سقط القرص).

(٣٨٦) ١٥٤ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا ينبغي للامام ان ينتقل إذا سلم حتى يتم من خلفه الصلاة ، قال : وسألته عن الرجل يؤم في الصلاة هل ينبغي له ان يعقب باصحابه بعد التسليم؟ فقال : يسبح ويذهب من شاء لحاجته ولا يعقب رجل لتعقيب الامام.

(٣٨٧) ١٥٥ ـ وعنه عن علي عن ابيه عن حماد عن حريز عن أبي بصير عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : أيما رجل أم قوما فعليه أن يقعد بعد التسليم ولا يخرج عن ذلك الموضع حتى يتم الذين خلفه ، الذين سبقوا صلاتهم ، ذلك على كل امام واجب إذا علم أن فيهم مسبوقا ، وان علم ان ليس فيهم مسبوقا بالصلاة فليذهب حيث شاء.

(٣٨٨) ١٥٦ ـ وعنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن حديد عن منصور بن يونس عمن ذكره عن أبى عبد الله عليه‌السلام قال : من صلى صلاة فريضة وعقب الى اخرى فهو ضيف الله عزوجل وحق على الله تعالى أن يكرم ضيفه.

(٣٨٩) ١٥٧ ـ وعنه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبى جعفر عليه‌السلام قال : الدعاء بعد الفريضة افضل من الصلاة تنفلا.

__________________

* ـ ٣٨٦ ـ ٣٨٧ ـ ٣٨٨ ـ الكافي ج ١ ص ٩٤.

ـ ٣٨٩ ـ الكافي ج ١ ص ٩٥ الفقيه ج ١ ص ٢١٦ بزيادة في آخره.

١٠٣

(٣٩٠) ١٥٨ ـ الحسين بن سعيد عن فضالة عن سماعة قال : ينبغي للامام أن يلبث قبل أن يكلم أحدا حتى يرى أن من خلفه قد أتموا الصلاة ثم ينصرف هو.

(٣٩١) ١٥٩ ـ الحسين بن سعيد عن فضالة عن أبان عن شهاب بن عبد ربه وعبد الله بن سنان كليهما عن الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد يعني بالتعقيب الدعاء بعقب الصلاة.

(٣٩٢) ١٦٠ ـ وعنه عن صفوان عن العلا بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليه‌السلام قال : الدعاء دبر المكتوبة أفضل من الدعاء دبر التطوع كفضل المكتوبة على التطوع.

(٣٩٣) ١٦١ ـ محمد بن أحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابيه عن الربيع بن زكريا الكاتب عن عبد الله بن محمد عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : ما عالج الناس شيئا أشد من التعقيب.

(٣٩٤) ١٦٢ ـ وعنه عن حماد بن عيسى عن معاوية بن عمار قال قلت لابي عبد الله عليه‌السلام : رجلين افتتحا الصلاة في ساعة واحدة فتلا هذا القرآن فكانت تلاوته اكثر من دعائه ودعا هذا اكثر فكان دعاؤه اكثر من تلاوته ثم انصرفا في ساعة واحدة أيهما افضل؟ قال : كل فيه فضل ، كل حسن قلت : إني قد علمت أن كلا حسن وان كلا فيه فضل فقال : الدعاء أفضل اما سمعت قول الله عزوجل (وقال ربكم أدعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين)!! (١) هي والله العبادة هي والله افضل هي والله افضل اليست هي العبادة؟! هي والله العبادة هي والله العبادة اليست هي اشدهن؟! هي والله اشدهن هي والله اشدهن.

__________________

(١) سورة المؤمن الآية : ٦٠.

١٠٤

(٣٩٥) ١٦٣ ـ وعنه عن فضالة عن ابن سنان قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : من سبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها‌السلام قبل ان يثني رجليه من صلاة الفريضة غفر له ويبدأ بالتكبير.

(٣٩٦) ١٦٤ ـ محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ابن خالد عن يحيى بن محمد عن علي بن النعمان عن ابن أبي نجران عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : من سبح الله في دبر الفريضة تسبيح فاطمة عليها‌السلام المائة وأتبعها بلا إله إلا الله غفر الله له.

(٣٩٧) ١٦٥ ـ وعنه عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد ابن اسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن أبي هارون المكفوف عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : يا أبا هارون إنا نأمر صبياننا بتسبيح فاطمة عليها‌السلام كما نأمرهم بالصلاة فالزمه فانه لم يلزمه عبد فشقي.

(٣٩٨) ١٦٦ ـ وبهذا الاسناد عن صالح بن عقبة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : ما عبد الله بشئ من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة عليها‌السلام ولو كان شئ أفضل منه لنحله رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله فاطمة عليها‌السلام.

(٣٩٩) ١٦٧ ـ وعنه عن أبي خالد القماط قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : تسبيح فاطمة عليها‌السلام في كل يوم دبر كل صلاة احب إلي من صلاة الف ركعة في كل يوم.

(٤٠٠) ١٦٨ ـ محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عمرو بن عثمان عن محمد بن عذافر قال : دخلت مع أبي علي أبي عبد الله عليه‌السلام

__________________

* ـ ٣٩٥ ـ ٣٩٦ ـ ٣٩٧ ـ ٣٩٨ ـ ٣٩٩ ـ ٤٠٠ ـ الكافي ج ١ ص ٩٥ واخرج الاول الصدوق في الفقيه ج ١ ص ٢١٠ بتفاوت.

١٠٥

فسأله أبي عن تسبيح فاطمة عليها‌السلام فقال : الله أكبر حتى حصى أربعا وثلاثين مرة ، ثم قال الحمد لله حتى بلغ سبعا وستين ، ثم قال سبحان الله حتى بلغ مائة يحصيها بيده جملة واحدة.

(٤٠١) ١٦٩ ـ وعنه عن علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد بن عبد الحميد عن صفوان عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : تبدأ بالتكبير أربعا وثلاثين ثم التحميد ثلاثا وثلاثين ثم التسبيح ثلاثا وثلاثين.

(٤٠٢) ١٧٠ ـ الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد والحسن بن سعيد عن زرعة عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قل بعد التسليم (الله أكبر لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير ، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده ، اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم).

(٤٠٣) ١٧١ ـ وعنه عن ابن أبي نجران عن صفوان بن مهران الجمال قال : رأيت أبا عبد الله عليه‌السلام إذا صلى ففرغ من صلاته رفع يديه جميعا فوق رأسه.

(٤٠٤) ١٧٢ ـ الحسين بن سعيد عن معاوية بن شريح عن معاوية ابن وهب عن عمرو بن نهيك عن سلام المكي عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : أتى رجل الى النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله يقال له شيبة الهذيل فقال : يا رسول الله إني شيخ قد كبر سني وضعفت قوتي عن عمل كنت قد عودته نفسي من صلاة وصيام وحج وجهاد فعلمني يا رسول الله كلاما ينفعني الله به وخفف علي يا رسول الله فقال : أعد فاعاد ثلاث مرات فقال له رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : ما حولك شجرة ولا مدرة

__________________

* ـ ٤٠١ ـ الكافي ج ١ ص ٩٥.

ـ ٤٠٣ ـ الفقيه ج ١ ص ٢١٣.

١٠٦

إلا وقد بكت من رحمتك فإذا صليت الصبح فقل عشر مرات (سبحان الله العظيم وبحمده لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم) فان الله يعافيك بذلك من العمى والجنون والجذام والفقر والهرم ، فقال : يا رسول الله هذا للدنيا فما للآخرة؟ فقال : تقول في دبر كل صلاة (اللهم اهدني من عندك وافض علي من فضلك وانشر علي من رحمتك وانزل علي من بركاتك) قال فقبض عليهن بيده ثم مضى فقال رجل لابن عباس : شد ما قبض عليها خالك قال فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله : اما انه ان وافى بها يوم القيامة لم يدعها متعمدا فتح الله له ثمانية أبواب من أبواب الجنة يدخل من أيها شاء.

(٤٠٥) ١٧٣ ـ وعنه عن صفوان عن ابن بكير قال : قلت لابي عبد الله عليه‌السلام قول الله عزوجل (اذكروا الله ذكرا كثيرا) (١) ماذا الذكر الكثير؟ قال : ان يسبح في دبر المكتوبة ثلاثين مرة.

(٤٠٦) ١٧٤ ـ وعنه عن عبد الله بن المغيرة عن أبي أيوب قال : حدثني أبو بصير قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : إن رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله قال لاصحابه ذات يوم : أرأيتم لو جمعتم ما عندكم من الثياب والآنية ثم وضعتم بعضه على بعض ترونه يبلغ السماء؟ قالوا : لا يا رسول الله فقال : يقول احدكم إذا فرغ من صلاته (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) ثلاثين مرة وهن يدفعن الهدم والغرق والحرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية التي نزلت على العبد في ذلك اليوم.

(٤٠٧) ١٧٥ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : أقل ما يجزيك من الدعاء بعد

__________________

(١) سورة الاحزاب الآية : ٤١.

ـ ٤٠٦ ـ الفقيه ج ١ ص ٢١٣ واخرج جزءا من الدعاء عن ابي جعفر عليه‌السلام.

ـ ٤٠٧ ـ الكافي ج ١ ص ٩٥ الفقيه ج ١ ص ٢١٢.

١٠٧

الفريضة أن تقول : (اللهم إني اسألك من كل خير احاط به علمك ، وأعوذ بك من كل شراحاط به علمك ، اللهم اني اسئلك عافيتك في اموري كلها وأعوذ بك من خزي الدنيا وعذاب الآخرة).

(٤٠٨) ١٧٦ ـ وعنه عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة قال قال أبو جعفر عليه‌السلام : لا تنسوا الموجبتين أو قال عليكم بالموجبتين في دبر كل صلاة قلت : وما الموجبتان؟ قال : تسئل الله الجنة وتعوذ بالله من النار.

(٤٠٩) ١٧٧ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد ابن عيسى عن علي بن الحكم عن أبان عن محمد الواسطي قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : لا تدع في دبر كل صلاة (أعيذ نفسي وما رزقني ربي بالله الواحد الصمد) حتى تختمها (واعيذ نفسي وما رزقني ربي برب الفلق) حتى تختمها (واعيذ نفسي وما رزقني برب الناس) حتى تختمها.

(٤١٠) ١٧٨ ـ وروي عن أمير المؤمنين عليه‌السلام انه قال : من احب ان يخرج من الدنيا وقد تخلص من الذنوب كما يتخلص الذهب الذي لا كدر فيه ولا يطلبه أحد بمظلمة فليقل في دبر كل صلاة نسبة الرب تبارك وتعالى اثنتي عشرة مرة ثم يبسط يديه فيقول : (اللهم إني اسألك باسمك المكنون المخزون الطهر الطاهر المبارك ، واسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم أن تصلى على محمد وآل محمد يا واهب العطايا يا مطلق الاسارى يافكاك الرقاب من النار ، اسألك أن تصلي على محمد وآل محمد وان تعتق رقبتي من النار وتخرجني من الدنيا آمنا وتدخلني الجنة سالما وان تجعل دعائي أوله فلاحا وأوسطه نجاحا وآخره صلاحا انك أنت علام الغيوب) ثم قال أمير المؤمنين عليه‌السلام : هذا من المخبيات مما علمني رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله

__________________

* ـ ٤٠٨ ـ ٤٠٩ ـ الكافي ج ١ ص ٩٥.

ـ ٤١٠ ـ الفقيه ج ١ ص ٢١٢.

١٠٨

وأمرني ان اعلمه الحسن والحسين عليهما‌السلام.

(٤١١) ١٧٩ ـ محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل بن جميل عن جابر عن أبي جعفر عليه‌السلام قال : إذا انحرفت عن صلاة مكتوبة فلا تنحرف إلا بانصراف لعن بني امية.

(٤١٢) ١٨٠ ـ وعنه عن إبراهيم بن اسحاق النهاوندي عن أبي عاصم يوسف عن محمد بن سليمان الديلمي قال : سألت أبا عبد الله عليه‌السلام فقلت له : جعلت فداك ان شيعتك تقول إن الايمان مستقر ومستودع فعلمني شيئا إذا انا قلته استكملت الايمان قال قل في دبر كل صلاة فريضة (رضيت بالله ربا وبمحمد نبيا وبالاسلام دينا وبالقرآن كتابا وبالكعبة قبلة وبعلي وليا وإماما وبالحسن والحسين والائمة صلوات الله عليهم اللهم اني رضيت بهم أئمة فارضني لهم انك على كل شئ قدير). وقد قدمنا كيفية ما ينبغي أن يسجد المصلي سجدتي الشكر وهو أن يكون لا طئا بالارض.

(٤١٣) ١٨١ ـ أحمد بن محمد بن عيسى عن البرقي عن سعد بن سعد الاشعري عن أبي الحسن الرضا عليه‌السلام قال : سألته عن سجدة الشكر فقال : أي شئ سجدة الشكر؟ فقلت له : ان أصحابنا يسجدون بعد الفريضة سجدة واحدة ويقولون هي سجدة الشكر فقال : إنما الشكر إذا أنعم الله تعالى على عبده النعمة أن يقول (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى ربنا لمنقلبون والحمد لله رب العالمين). قال محمد بن الحسن هذا الخبر محمول على التقية لانه موافق لقول العامة.

(٤١٤) ١٨٢ ـ وعنه عن محمد بن سنان عن اسحاق بن عمار قال :

__________________

* ـ ٤١٣ ـ الفقيه ج ١ ص ٢١٨.

ـ ٤١٤ ـ الفقيه ج ١ ص ٢١٩.

١٠٩

سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : كان موسى بن عمران إذا صلى لم ينفتل حتى يلصق خده الايمن بالارض وخده الايسر بالارض قال وقال اسحاق : (١) رأيت من آبائي من يصنع ذلك قال محمد بن سنان : يعني موسى (٢) في الحجر في جوف الليل

(٤١٥) ١٨٣ ـ أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن حريز عن مرازم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سجدة الشكر واجبة على كل مسلم تتم بها صلاتك وترضي بها ربك وتعجب الملائكة منك ، وان العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول : يا ملائكتي انظروا الى عبدي أدى قربتي واتم عهدي ثم سجد لي شكرا على ما أنعمت به عليه ، ملائكتي ماذا له؟ قال : فتقول الملائكة يا ربنا رحمتك ثم يقول الرب تعالى ثم ماذا له؟ قال : فتقول الملائكة يا ربنا جنتك فيقول الرب تعالى : ثم ماذا؟ فتقول : الملائكة يا ربنا كفاية مهمه فيقول الرب ثم ماذا؟ فلا يبقى شئ من الخير إلا قالته الملائكة فيقول الله تعالى : يا ملائكتي ثم ماذا؟ فتقول الملائكة يا ربنا لا علم لنا فيقول الله تعالى لاشكرنه كما شكرني وأقبل إليه بفضلي وأريه رحمتي.

(٤١٦) ١٨٤ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن عبد الله بن جندب قال : سألت أبا الحسن الماضي عليه‌السلام عما أقول في سجدة الشكر فقد اختلف أصحابنا فيه فقال : قل وأنت ساجد (اللهم إني أشهدك واشهد ملائكتك وانبيائك ورسلك وجميع خلقك أنك أنت الله ربي والاسلام ديني ومحمد نبيي وعلي

__________________

(١) هو اسحاق بن عمار الساباطي.

(٢) المراد به موسى الساباطى جد اسحاق بن عمار.

* ـ ٤١٥ ـ الفقيه ج ١ ص ٢٢٠ بتفاوت يسير.

ـ ٤١٦ ـ الكافي ج ١ ص ٩٠ الفقيه ج ١ ص ٢١٧ بتفاوت يسير.

١١٠

وفلان وفلان الى آخرهم ائمتي بهم أتولى ومن أعدائهم أتبرأ اللهم إني انشدك دم المظلوم) ثلاثا (اللهم إني انشدك بابوائك على نفسك لاوليائك لتظفرنهم بعدوك وعدوهم ان تصلي على محمد وآل محمد وعلى المستحفظين من آل محمد اللهم إني اسألك اليسر بعد العسر) ثلاثا ثم ضع خدك الايمن بالارض وتقول (يا كهفي حين تعييني المذاهب وتضيق علي الارض بما رحبت ويا بارئ خلقي رحمة بي وكان عن خلقي غنيا صل على محمد وآل محمد وعلى المستحفظين من آل محمد) ثم تضع خدك الايسر وتقول : (يا مذل كل جبار ويا معز كل ذليل قد وعزتك بلغ بي مجهودي) ثلاثا ثم تقول : (يا حنان يا منان يا كاشف الكرب العظام) ثلاثا ثم تعود للسجود فتقول مائة مرة (شكرا شكرا) ثم تسأل الله حاجتك إن شاء الله.

(٤١٧) ١٨٥ ـ وعنه عن علي بن إبراهيم عن علي بن محمد القاساني عن سليمان بن حفص المروزي قال : كتبت الى أبي الحسن عليه‌السلام في سجدة الشكر فكتب إلي مائة مرة شكرا شكرا وإن شئت عفوا عفوا.

(٤١٨) ١٨٦ ـ وعنه عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن محمد بن سليمان عن أبيه قال : خرجت مع أبي الحسن موسى ابن جعفر عليه‌السلام إلى بعض أمواله فقام إلى صلاة الظهر فلما فرغ خر لله ساجدا فسمعته يقول بصوت حزين وتغرغر دموعه (رب عصيتك بلساني ولو شئت وعزتك لاخر ستني وعصيتك ببصري ولو شئت وعزتك لا كمهتني وعصيتك بسمعي ولو شئت وعزتك لاصممتني وعصيتك بيدي ولو شئت وعزتك لكنعتني وعصيتك برجلي ولو شئت وعزتك لجذمتني وعصيتك بفرجي ولو شئت وعزتك لعقمتني وعصيتك بجميع

__________________

* ـ ٤١٧ ـ الكافي ج ١ ص ٩٥ الفقيه ج ١ ص ٢١٨.

ـ ٤١٨ ـ الكافي ج ١ ص ٩٠.

١١١

جوارحي التي انعمت بها علي وليس هذا جزاؤك مني) ثم قال : احصيت له الف مرة وهو يقول (العفو العفو) قال : ثم ألصق خده الايمن بالارض وسمعته وهو يقول : بصوت حزين (بؤت اليك بذنبي عملت سوءا وظلمت نفسي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب غيرك يا مولاي) ثلاث مرات ثم ألصق خده الايسر بالارض فسمعته يقول : (إرحم من اساء واقترف واستكان واعترف) ثلاث مرات ثم رفع رأسه.

(٤١٩) ١٨٧ ـ أحمد بن محمد رفعه عن أبي عبد الله عليه‌السلام دعاء يدعى به في دبر كل صلاة تصليها فإذا كان بك داء من سقم ووجع فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الارض وادع بهذا الدعاء وأمر يدك على موضع وجعك سبع مرات تقول : (يا من كبس الارض على الماء وسد الهواء بالسماء وأختار لنفسه أحسن الاسماء صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا وارزقني كذا وكذا وعافني من كذا وكذا).

(٤٢٠) ١٨٨ ـ محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عبد الجبار عن عبد الرحمن بن حماد عن إبراهيم بن عبد الحميد عن رجل عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : إذا أصابك هم فامسح يدك على موضع سجودك ثم أمر بيدك على وجهك يعني من جانب خدك الايسر وعلى جبهتك الى جانب خدك الايمن كذلك وصفه لنا ابراهيم ابن عبد الحميد ثم قل (بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم اذهب عني بالهموم والحزن) ثلاثا.

(٤٢١) ١٨٩ ـ وعنه عن أبي اسحاق النهاوندي عن أحمد بن عمر عن محمد بن سنان عن اسحاق بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : إذا ذكرت نعمة الله عليك وكنت في موضع لا يراك أحد فالصق خدك بالارض وإذا

__________________

* ـ ٤١٩ ـ الكافي ج ١ ص ٩٥.

ـ ٤٢٠ ـ اصول الكافي ج ١ ص ٥٤٩ بسند آخر ، الفقيه ج ١ ص ٢١٨ بتفاوت في السند.

١١٢

كنت في ملاء من الناس فضع يدك على أسفل بطنك واحن ظهرك وليكن تواضعا لله فان ذلك أحب وتري أن ذلك غمز وجدته في أسفل بطنك.

قال الشيخ رحمه‌الله : (فإذا سقط القرص فليؤذن للمغرب) الى قوله : (وإذا غاب الشفق).

كل ذلك قد مضى شرحه إلا ما ذكره من القيام بعد الفراغ من الثلاث الركعات الى النافلة بغير تعقيب وعلة ذلك :

(٤٢٢) ١٩٠ ـ محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر عن علي بن الحكم عن أبي العلاء الخفاف عن جعفر بن محمد عليه‌السلام قال : من صلى المغرب ثم عقب لم يتكلم حتى يصلي ركعتين كتبتا له في عليين فان صلى أربعا كتبت له حجة مبرورة.

(٤٢٣) ١٩١ ـ وعنه عن العباس بن معروف عن عبد الله بن بحر عن ابن مسكان عن الحرث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : لا تدع أربع ركعات بعد المغرب في سفر ولا حضر وإن طلبتك الخيل.

(٤٢٤) ١٩٢ ـ ذكر أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه رحمه‌الله فقال سئل الصادق عليه‌السلام : لم صار المغرب ثلاث ركعات وأربعا بعدها ليس فيها تقصير في حضر ولا سفر؟ فقال : إن الله تعالى أنزل على نبيه صلى‌الله‌عليه‌وآله كل صلاة ركعتين فأضاف إليها رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله لكل صلاة ركعتين في الحضر وقصر فيها في السفر إلا المغرب والغداة ، فلما صلى عليه‌السلام المغرب بلغه مولد فاطمة عليها‌السلام فأضاف إليها ركعة شكرا لله عزوجل ، فلما ان ولد الحسن عليه‌السلام أضاف إليها ركعتين شكرا لله عزوجل ، فلما أن ولد الحسين عليه‌السلام

__________________

* ـ ٤٢٢ ـ الفقيه ج ١ ص ١٤٣.

ـ ٤٢٤ ـ الفقيه ج ١ ص ٢٨٩.

١١٣

أضاف إليها ركعتين شكرا لله عزوجل فقال للذكر مثل حظ الانثيين فتركها على حالها في السفر والحضر.

(٤٢٥) ١٩٣ ـ محمد بن أحمد بن يحيى عن سلمة عن الحسين بن يوسف عن محمد بن يحيى عن حجاج الخشاب عن أبي الفوارس قال : نهاني أبو عبد الله عليه‌السلام ان أتكلم بين الاربع ركعات التي بعد المغرب.

(٤٢٦) ١٩٤ ـ وروى محمد بن الحسن بن الوليد عن الصفار عن محمد ابن عيسى عن حفص الجوهري قال : صلى بنا أبو الحسن علي بن محمد عليه‌السلام صلاة المغرب فسجد سجدة الشكر بعد السابعة فقلت له : كان آباؤك يسجدون بعد الثلاثة فقال : ما كان أحد من آبائي يسجد إلا بعد السبعة. وقد روي جواز التعفير وسجدة الشكر بعد المغرب.

(٤٢٧) ١٩٥ ـ روى ذلك أبو جعفر محمد بن علي بن بابويه رحمه‌الله قال : أخبرنا محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن جهم بن أبي جهم قال : رأيت أبا الحسن موسى بن جعفر عليه‌السلام وقد سجد بعد الثلاث الركعات من المغرب فقلت له : جلعت فداك رأيتك سجدت بعد الثلاث فقال ورأيتني؟ فقلت نعم قال : فلا تدعها فان الدعاء فيها مستجاب.

(٤٢٨) ١٩٦ ـ محمد بن يعقوب عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد ابن خالد عن أبيه عن القاسم بن عروة عن أبي العباس الفضل بن عبد الملك قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : يستجاب الدعاء في أربعة مواطن في الوتر وبعد الفجر وبعد الظهر وبعد المغرب.

(٤٢٩) ١٩٧ ـ وعنه عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن

__________________

* ـ ٤٢٥ ـ الكافي ج ١ ص ١٢٣.

ـ ٤٢٦ ـ ٤٢٧ ـ الاستبصار ج ١ ص ٣٤٧ واخرج الثاني الصدوق في الفقيه ج ١ ص ٢١٧.

ـ ٤٢٨ ـ الكافي ج ١ ص ٩٥.

ـ ٤٢٩ ـ الكافي ج ١ ص ٥٩٦.

١١٤

محمد بن إسماعيل عن أبي إسماعيل السراج عن علي بن شجرة عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه قال : تمسح يدك اليمنى على جبهتك ووجهك في دبر المغرب والصلوات وتقول (بسم الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والسقم والعدم الصغار والذل والفواحش ما ظهر منها وما بطن).

(٤٣٠) ١٩٨ ـ وقال الصادق عليه‌السلام : من قال إذا صلى المغرب ثلاث مرات (الحمد لله الذي يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء غير) اعطي خيرا كثيرا.

(٤٣١) ١٩٩ ـ محمد بن علي بن محبوب عن العباس عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن عمر بن يزيد قال قال أبو عبد الله عليه‌السلام : قل في آخر السجدة من النوافل من المغرب في ليلة الجمعة سبع مرات وأنت ساجد (اللهم إني اسألك بوجهك الكريم واسمك العظيم أن تصلي على محمد وآل محمد وان تغفر لي ذنبي العظيم).

قال الشيخ رحمه‌الله : (فإذا غاب الشفق فليؤذن للعشاء الآخرة) الى قوله : (وليأو الى فراشه). فقد مضى شرح ذلك كله.

(٤٣٢) ٢٠٠ ـ روي عن الصادق عليه‌السلام انه قال : تقول بعد العشائين : (اللهم بيدك مقادير الليل والنهار ومقادير الدنيا والاخرة ومقادير الموت والحياة ومقادير الشمس والقمر ومقادير النصر والخذلان ومقادير الغنى والفقر اللهم ادرأ عني شر فسقة الجن والانس واجعل منقلبي الى خير دائم ونعيم لا يزول).

__________________

* ـ ٤٣٠ ـ اصول الكافي ج ١ ص ٥٤٥ طبع طهران سنة ١٣٧٥ الفقيه ج ١ ص ٢١٤.

ـ ٤٣١ ـ الكافي ج ١ ص ١١٩ الفقيه ج ١ ص ٢٧٣.

ـ ٤٣٢ ـ أصول الكافي ج ١ ص ٥٤٥ الفقيه ج ١ ص ٢١٤ بتفاوت.

١١٥

(٤٣٣) ٢٠١ ـ أحمد بن محمد بن عيسى عن أبي طالب عبد الله بن الصلت عن ابن أبي عمير قال : كان أبو عبد الله عليه‌السلام يقرأ في الركعتين بعد العتمة : الواقعة وقل هو الله أحد.

قال الشيخ رحمه‌الله : (وليأو الى فراشه) الى قوله : (ولا يترك السواك).

(٤٣٤) ٢٠٢ ـ روي عن الصادق عليه‌السلام انه قال : من تطهر ثم آوى الى فراشه بات وفراشه كمسجده ، وإن ذكر انه ليس على وضوء فتيمم من دثاره كائنا ما كان لم يزل في صلاة ما ذكر الله عزوجل.

(٤٣٥) ٢٠٣ ـ وروى العلا عن محمد بن مسلم قال قال لي أبو جعفر عليه‌السلام : إذا توسد الرجل يمينه فليقل (بسم الله اللهم إني اسلمت نفسي اليك ووجهت وجهي اليك وفوضت أمرى اليك والجأت ظهري إليك وتوكلت عليك رهبة منك ورغبة اليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا اليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبرسولك الذي أرسلت) ثم يسبح تسبيح فاطمة الزهراء عليها‌السلام. ومن أصابه فزع عند منامه فليقرأ إذا آوى إلى فراشه المعوذتين وآية الكرسي.

(٤٣٦) ٢٠٤ ـ وروى العلا عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليه‌السلام قال : لا يدع الرجل أن يقول عند منامه (أعيذ نفسي وذريتي وأهل بيتي ومالي بكلمات الله التامات من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة) فذلك الذي عوذ به جبرئيل عليه‌السلام الحسين عليه‌السلام.

(٤٣٧) ٢٠٥ ـ وروى عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : اقرأ قل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون عند منامك فانها براءة من الشرك وقل هو الله نسبة الرب.

__________________

* ـ ٤٣٤ ـ ٤٣٥ ـ الفقيه ج ١ ص ٢٩٦.

ـ ٤٣٦ ـ ٤٣٧ ـ الفقيه ج ١ ص ٢٩٧.

١١٦

(٤٣٨) ٢٠٦ ـ وروى بكر بن محمد عنه عليه‌السلام انه قال : من قال حين يأخذ مضجعه ثلاث مرات (الحمد لله الذي علا فقهر والحمد لله الذي بطن فخبر والحمد لله الذي ملك فقدر والحمد لله الذي يحيي الموتى ويميت الاحياء وهو على كل شئ قدير) خرج من الذنوب كيوم ولدته امه.

(٤٣٩) ٢٠٧ ـ وروى سعد الاسكاف عن أبي جعفر عليه‌السلام انه قال : من قال هذه الكلمات فانا ضامن أن لا يصيبه عقرب ولا هامة حتى يصبح (اعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما ذرأ ومن شر ما برأ ومن شر كل دابة هو آخذ بناصيتها ان ربي على صراط مستقيم).

(٤٤٠) ٢٠٨ ـ وروى العباس بن هلال عن أبي الحسن الرضا عن أبيه عليهما‌السلام قال : لم يقل أحد قط إذا أراد أن ينام (ان الله يمسك السموات والارض ان تزولا ولئن زالتا إن أمسكهما من أحد من بعده انه كان حليما غفورا) فسقط عليه البيت.

(٤٤١) ٢٠٩ ـ الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن عمر بن يزيد انه سمع أبا عبد الله عليه‌السلام يقول : ان في الليل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يصلي ويدعو الله فيها إلا استجاب له في كل ليلة ، قلت : أصلحك الله فأية ساعة من الليل؟ قال : إذا مضى نصف الليل الى الثلث الباقي.

(٤٤٢) ٢١٠ ـ وعنه عن ابن أبي عمير عن عمر بن اذينة عن فضيل عن أحدهما عليهما‌السلام ان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله كان يصلي بعدما ينتصف الليل ثلاث عشرة ركعة.

__________________

* ـ ٤٣٨ ـ الفقيه ج ١ ص ٢٩٧ أصول الكافي ج ١ ص ٥٣٥.

ـ ٤٣٩ ـ ٤٤٠ ـ الفقيه ج ١ ص ٢٩٨ واخرج الاول الكليني في اصول الكافي ج ١ ص ٥٧١.

ـ ٤٤١ ـ الكافي ج ١ ص ١٢٤.

ـ ٤٤٢ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٧٩.

١١٧

(٤٤٣) ٢١١ ـ وعنه عن صفوان عن ابن بكير عن عبد الحميد الطائي عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : سمعته يقول كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله إذا صلى العشاء الاخرة آوى الى فراشه لا يصلي شيئا إلا بعد انتصاف الليل لا في شهر رمضان ولا في غيره.

(٤٤٤) ٢١٢ ـ وعنه عن صفوان عن أبي أيوب عن عبدة السابوري قال قلت لابي عبد الله عليه‌السلام : جعلت فداك ان الناس يروون عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله أن في الليل لساعة لا يدعو فيها عبد مؤمن بدعوة إلا استجيب له قال : نعم قلت : متى هي؟ قال : مابين نصف الليل الى الثلث الباقي قلت : ليلة من الليالي أو كل ليلة؟ فقال : كل ليلة.

(٤٤٥) ٢١٣ ـ محمد بن أحمد بن يحيى عن علي بن محمد القاساني عن سليمان بن حفص المروزي عن الرجل العسكري عليه‌السلام قال : إذا انتصف الليل ظهر بياض في وسط السماء شبه عمود من حديد تضئ له الدنيا فيكون ساعة ويذهب ثم تظلم فإذا بقي ثلث الليل الاخير ظهر بياض من قبل المشرق فاضاءت له الدنيا فيكون ساعة ثم يذهب وهو وقت صلاة الليل ثم تظلم قبل الفجر ثم يطلع الفجر الصادق من قبل المشرق ، قال : ومن أراد أن يصلي في نصف الليل فيطول فذلك له. والاخبار التي رويت في جواز تقديم صلاة الليل في أول الليل فانما هي مخصوصة بحال السفر دون الحضر وفي وقت أيضا يغلب على ظن الانسان أنه إن لم يصلها فاتته فحينئذ يجوز له تقديمها مثل :

(٤٤٦) ٢١٤ ـ ما رواه عبد الله بن مسكان عن ليث المرادي قال سألت

__________________

* ـ ٤٤٣ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٧٩.

ـ ٤٤٥ ـ الكافي ج ١ ص ٧٨.

ـ ٤٤٦ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٧٩ الفقيه ج ١ ص ٣٠٢.

١١٨

أبا عبد الله عليه‌السلام عن الصلاة في الصيف في الليالي القصار صلاة الليل في أول الليل فقال نعم نعم ما رأيت ونعم ما صنعت. والذي يكشف عما ذكرناه من ان هذا مخصوص بحال السفر والضرورة :

(٤٤٧) ٢١٥ ـ ما رواه حماد بن عيسى عن معاوية بن وهب عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : قلت إن رجلا من مواليك من صلحائهم شكا إلي ما يلقى من النوم فقال : إني اريد القيام للصلاة بالليل فيغلبني النوم حتى أصبح فربما قضيت صلاتي الشهر المتتابع والشهرين أصبر على ثقله قال : قرة عين له ، والله ولم يرخص له في الصلاة في أول الليل ، وقال : القضاء بالنهار أفضل ، قلت : فان من نسائنا ابكارا الجارية تحب الخير وأهله وتحرص على الصلاة فيغلبها النوم حتى ربما قضت وربما ضعفت من قضائه وهي تقوى عليه أول الليل فرخص لهن في الصلاة أول الليل إذا ضعفن وضيعن القضاء.

(٤٤٨) ٢١٦ ـ وعنه عن محمد بن سنان عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم قال : سألته عن الرجل لا يستيقظ من آخر الليل حتى يمضي لذلك العشر والخمس عشرة فيصلي أول الليل أحب اليك أم يقضي؟ قال : لا بل يقضي أحب إلي إني اكره أن يتخذ ذلك خلقا ، وكان زرارة يقول : كيف تقضى صلاة لم يدخل وقتها إنما وقتها بعد نصف الليل.

(٤٤٩) ٢١٧ ـ محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن حسان الرازي عن محمد بن على رفعه قال قال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وآله : من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار.

(٤٥٠) ٢١٨ ـ وعنه عن أيوب بن نوح عن صفوان عن هشام بن

__________________

* ـ ٤٤٧ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٧٩ الكافي ج ١ ص ١٢٥ الفقيه ج ١ ص ٣٠٢ وفيه صدر الحديث.

ـ ٤٤٨ ـ الاستبصار ج ١ ص ٢٨٠.

٤٤٩ ـ الفقيه ج ١ ص ٣٠٠ بتفاوت.

ـ ٤٥٠ ـ الكافي ج ١ ص ١٢٤ الفقيه ج ١ ص ٢٩٩ بتفاوت فيهماه.

١١٩

سالم عن أبي عبد الله عليه‌السلام في قول الله عزوجل (ان ناشئة الليل هي أشد وطأ وأقوم قيلا) (١) قال : قيامه عن فراشه لا يريد إلا الله عزوجل.

(٤٥١) ٢١٩ ـ وعنه عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال : شرف المؤمن صلاة الليل ، وعز المؤمن كفه عن اعراض الناس.

(٤٥٢) ٢٢٠ ـ وعنه عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن اسباط عن محمد بن علي بن أبي عبد الله عن أبي الحسن عليه‌السلام في قول الله عزوجل : (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله) (٢) قال : صلاة الليل.

(٤٥٣) ٢٢١ ـ وعنه عن أبي زهير النهدي عن آدم بن اسحاق عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه‌السلام قال قال : عليكم بصلاة الليل فانها سنة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة الداء عن أجسادكم.

(٤٥٤) ٢٢٢ ـ وعنه عن أبي زهير رفعه الى أبي عبد الله عليه‌السلام قال : صلاة الليل تبيض الوجه ، وصلاة الليل تطيب الريح ، وصلاة الليل تجلب الرزق.

(٤٥٥) ٢٢٣ ـ وعنه عن عمر بن علي بن عمر عن عمه محمد بن عمر عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه قال : إن كان الله عزوجل قال : (المال والبنون زينة الحياة الدنيا) (٣) ان الثمانية ركعات يصليها العبد آخر الليل زينة الاخرة.

(٤٥٦) ٢٢٤ ـ وعنه عن عمر بن علي عن عمه عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه‌السلام انه جاءه رجل فشكا إليه الحاجة وأفرط في الشكاية حتى كاد أن يشكو الجوع قال فقال له أبو عبد الله عليه‌السلام : يا هذا تصلي بالليل؟ قال : فقال الرجل

__________________

(١) سورة المزمل الاية ٦.

(٢) سورة الحديد الآية : ٢٧.

(٣) سورة الكهف الآية : ٤٧.

* ـ ٤٥١ ـ ٤٥٢ ـ الكافي ج ١ ص ١٣٧ واخرج الثاني الصدوق في الفقيه ج ١ ص ٢٩٩.

ـ ٤٥٦ ـ الفقيه ١ ص ٣٠٠.

ـ ٤٥٤ ـ الفقيه ج ١ ص ٢٩٩.

١٢٠