قائمة الکتاب
سورة النمل مكية وآياتها ثلاث وتسعون
٩٨
إعدادات
التسهيل لعلوم التنزيل [ ج ٢ ]
التسهيل لعلوم التنزيل [ ج ٢ ]
المؤلف :محمّد بن أحمد بن جزي الغرناطي
الموضوع :القرآن وعلومه
الناشر :شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للطباعة والنشر والتوزيع
الصفحات :534
تحمیل
سورة النمل
مكية وآياتها ٩٣ نزلت بعد سورة الشعراء
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
سورة النمل
(تِلْكَ آياتُ الْقُرْآنِ وَكِتابٍ مُبِينٍ) عطف الكتاب على القرآن كعطف الصفات بعضها على بعض ، وإن كان الموصوف واحدا (هُدىً وَبُشْرى) في موضع نصب على المصدر ، أو في موضع رفع على أنه خبر ابتداء مضمر (وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ) تحتمل هذه الجملة أن تكون معطوفة ، فتكون بقية صلة الذين ، أو تكون مستأنفة وتمت الصلة قبلها ، ورجح الزمخشري هذا (يَعْمَهُونَ) يتحيرون (سُوءُ الْعَذابِ) يعني في الدنيا وهو القتل يوم بدر ، ويحتمل أن يريد عذاب الآخرة ، والأول أرجح لأنه ذكر الآية بعد ذلك (لَتُلَقَّى الْقُرْآنَ) أي تعطاه (آنَسْتُ) ذكر في [طه : ١١] وكذلك قبس : [طه : ١٢] ، والشهاب : النجم شبّه القبس به ، وقرئ بإضافة شهاب إلى قبس (١) وبالتنوين على البدل أو الصفة ، فإن قيل : كيف قال هنا : (سَآتِيكُمْ) وفي الموضع الآخر : (لَعَلِّي آتِيكُمْ) ؛ والفرق بين الترجي والتسويف أن التسويف متيقن الوقوع بخلاف الترجي؟ فالجواب أنه قد يقول الراجي : سيكون كذا ؛ إذا قوي رجاؤه (تَصْطَلُونَ) معناه : تستدفئون بالنار من البرد ، ووزنه تفعلون ، وهو مشتق من صلى بالنار والطاء بدل من التاء (أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَها) أن مفسرة ، وبورك من البركة ، ومن في النار : يعني من في مكان النار ومن حولها : من حول مكانها : يريد الملائكة الحاضرين وموسى عليهالسلام ، قال الزمخشري : والظاهر أنه عام في كل من كان في تلك الأرض ، وفي ذلك الوادي وما حوله من أرض الشام (وَسُبْحانَ اللهِ) يحتمل أن
__________________
(١). قرأ عاصم وحمزة والكسائي : بشهاب وقرأ الباقون : بشهاب.