قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

التفسير القيّم

التفسير القيّم

التفسير القيّم

تحمیل

التفسير القيّم

451/696
*

سورة ص

بسم الله الرحمن الرحيم

قول الله تعالى ذكره :

(جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوابُ (٥٠))

تأمل قوله ، كيف تجد تحته معنى بديعا؟ وهو أنهم إذا دخلوا الجنة لم تغلق أبوابها عليهم ، بل تبقى مفتحة كما هي. وأما النار فإذا دخلها أهلها أغلقت عليهم أبوابها. كما قال تعالى : ١٠٤ : ٨ (إِنَّها عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ) أي مطبقة مغلقة. ومنه سمي الباب وصيدا. وهي مؤصدة في عمد ممددة قد جعلت العمد ممسكة للأبواب من خلفها. كالحجر العظيم الذي يجعل خلف الباب.

قال مقاتل : يعني أبوابها عليهم مطبقة. فلا يفتح لها باب ، ولا يخرج منها غم. ولا يدخل فيها روح آخر الأبد.

وأيضا فإن في تفتيح الأبواب لهم إشارة إلى تصرفهم وذهابهم وإيابهم وتبوئهم في الجنة حيث شاؤوا ، ودخول الملائكة عليهم كل وقت بالتحف